تفاصيل تعرض أستاذة لاعتداء وحشي بخنيفرة وتصريح مثير لحارس المؤسسة يقلب مجريات الرواية المتداولة

تفاصيل تعرض أستاذة لاعتداء وحشي بخنيفرة وتصريح مثير لحارس المؤسسة يقلب مجريات الرواية المتداولة

أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

شهدت جماعة سبت أيت رحو، الواقعة بإقليم خنيفرة، مساء يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حادث اعتداء جسدي عنيف استهدف أستاذة للتعليم الابتدائي ووالدتها، أثناء قيامهما بجلب الماء من القسم الداخلي بالمؤسسة التي تدرس بها، في منطقة تعرف بغياب الربط بشبكة الماء الصالح للشرب.

ووفق المعطيات المتداولة ، فإن الأستاذة كانت قد تعرضت في فترات سابقة لمجموعة من المضايقات من طرف بعض الأفراد بالمنطقة، تضمنت، حسب روايتها، اقتحام منزلها وتهديدها، ما دفعها إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة بتاريخ 9 أبريل الجاري، إلا أن الاعتداء الأخير جاء بشكل مفاجئ أثناء تواجدها خارج المنزل، حيث تم تعنيفها بشكل وصفه مقربون منها بـ"الوحشي"، وأصيبت على إثره بجروح بليغة، فيما تعرضت والدتها التي كانت ترافقها لكسر في يدها.

وخلف الحادث موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن نشرت الأستاذة المتضررة تسجيلا مصورا تروي فيه تفاصيل ما حدث، مرفقا بصور تظهر آثار الإصابات التي لحقت بها وبوالدتها، مؤكدة أنها تقدمت على إثر ذلك بشكاية جديدة إلى وكيل الملك، مطالبة بفتح تحقيق ومتابعة الأشخاص الذين تتهمهم بالوقوف وراء هذا الفعل.

وخرج حارس المؤسسة التعليمية التي تعمل بها الأستاذة بتصريح صادم قلب مجريات الرواية المتداولة على نطاق واسع، حيث أكد أنه كان متواجدا بالمؤسسة لحظة وقوع الحادث، نافيا أن يكون الاعتداء قد تم في مكان معزول أو من طرف مجموعة أشخاص كما روج، مشيرا إلى أن الخلاف اندلع داخل القسم الداخلي، حين توجهت الأستاذة إلى هناك لجلب الماء، لتدخل في نقاش مع إحدى الطباخات التي أخبرتها بأن صهريج الماء لم يصل بعد، وطلبت منها العودة لاحقا، قبل أن يتطور الموقف بسقوط الأستاذة وشروعها في الصراخ.

وأضاف الحارس أنه فور سماعه للصراخ، سارع إلى القسم الداخلي حيث وجد الأستاذة ساقطة على الأرض قبل أن تأتي أمها وأختها اللتين اشتبكتا مع الطباخة، موضحا أنه حاول التدخل لفض النزاع، غير أن المفاجأة، حسب قوله، كانت حين شاهد أم الأستاذة تسقط على الأرض بجانب ابنتها، مشددا على أن السقوط تم من تلقاء نفسه دون أي اعتداء مباشر، وأن هناك أشرطة فيديو من كاميرات المراقبة بالمؤسسة توثق للحظة الحادثة، والتي من شأنها أن توضح الملابسات الحقيقية لما جرى.

وحول طبيعة علاقته بالأستاذة، كشف الحارس أنها كانت في مناسبات متعددة تدعي تعرضها لمحاولات اقتحام سكنها ليلا، وتحدثت عن أشخاص يعمدون إلى قطع الكهرباء وتعطيل الكاميرات، غير أنه، وبعد قيامه بعمليات تفقد وتحقيق ميداني، لم يعثر على أي دلائل أو مؤشرات تثبت تلك الادعاءات، كما أشار إلى أن الأستاذة لا تعيش بمفردها داخل سكن المؤسسة، بل تقيم رفقة أختها وزوج أختها ووالدتها، مما يجعل من الصعب حدوث أي تسلل أو استهداف دون أن يلاحظ من أحد.

ورغم التفاعل الواسع مع الحادث على مستوى الفضاء الرقمي، لم تسجل إلى حدود الآن تحركات نقابية ميدانية مصاحبة، في وقت لم تصدر فيه أي معطيات رسمية عن توقيف المتورطين أو تقدم في مسطرة البحث، كما أفادت الأستاذة، من خلال منشورات لاحقة، أن التضييق عليها استمر حتى بعد الاعتداء، من خلال ما وصفته بمحاولات منعها من الوصول إلى الماء.

يشار إلى أن هذا الحادث يأتي بعد واقعة سابقة عرفتها الجماعة ذاتها، حين تعرض مدير ثانوية الحسن الأول لاعتداء من طرف تلميذ خلال الموسم الدراسي الجاري، كما يأتي بعد أسابيع قليلة من وفاة أستاذة بمدينة أرفود، نتيجة اعتداء تعرضت له من طرف أحد المتدربين، ما خلف صدمة كبيرة في صفوف الأسرة التعليمية.


عدد التعليقات (25 تعليق)

1

ملاحظ

انتباه

المرجو عدم الثقة لا في هذا ولا في تلك حتى تظهر الحقيقة مع مرور الزمن. جرت أحداث مماثلة نواحي سيدي يحيى الغرب حيث كانت إحدى "الأستاذات" تحرض الساكنة ضد العاملين بالمؤسسة وكان البعض من السكان يشهد معها مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 20 و200درهم بمباركة أحد العاملين بالمديرية الإقليمية بالقنيطرة

2025/05/02 - 12:23
2

رد

الهاشمي

يجب على وزارة التربية الوطنية إضافة مصوغة لحقيبة تكوين المدرسات والمدرسين ويتعلق الامر ب : طرق التواصل والتأقلم وحل المشكلات .... سواء في المدن او القرى او المداشر المعزولة .... لأن مجموعة من رجال التربية أصبحوا يتمردون على الواقع ويبدعون في خلق عدة مشكلات قصد الاستفادة من الانتقال لجهة أخرى .

2025/05/02 - 12:50
3

صارة

البحث كفيل بإظهار الحقيقة

حدسي يقول أن شهادة الحارس فيها إن. الام سقطت من تلقاء نفسها؟ و أصيبت بكسر ، سبحان الله. و الأستاذة سبق واشتكت من التضييق والتهديد دون سبب، لماذا ستختلق كذبة كهاته؟ ما علاقة الحارس بالمعتدية أو المعتدين يا ترى؟ أليس ابن المنطقة؟ والأستاذة هي الغريبة وسطهم؟ كل شيء سيظهر مع البحث. مجرد اضطرار الأستاذة للبحث عن الماء في مكان غير سكنها شيء غير طبيعي. يجب تحسين ظروف الإشتغال لتشجيع الأستاذ والطبيب وغيرهم على الالتحاق بالعالم القروي

2025/05/02 - 01:01
4

المهاجر

العنف ضد الأساتذة

في. الحقيقة نساء التعليم يعانون الويلات في البوادى كما تقول لي حارس المدرسه راه اليوم الدنيا وغدا الأخيرة اتقى الله وقل الحقيقة لانك ستاحسب عنها امام الله قف مع الحق لاتخاف من احد يجب ان تخاف من الله تعالى

2025/05/02 - 01:22
5

مغربي

تعقيب

حرام ما يتعرض له أطر التعليم في المغرب.لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم

2025/05/02 - 01:39
6

السالك

قد يكون الأمر غير صحيح حسب ظني المتواضع

هناك قضية و هناك شهود و قد يكون هناك بعض من الحزازات بين الناس تؤثر على تعاملهم فيما بينهم فليسوا ملائكة حتى نصدق الكلام الذي قيل لابد من مراجعة كاميرات المراقبة و الاستماع للجميع بغض النظر عن الأشخاص و وضيفتهم كيف ما كانوا فقد تكون هناك قضية تصفية حسابات خارج نظاق العمل و الله يهدي الجميع

2025/05/02 - 02:24
7

ياسمينة

الإنصاف للاستاذ

اول مرة كنسمع واحد طاح راسو مرحبا وتهرس من يديه، واول مرة كنسمع طاحت بوحدها وبقات تصرخ وعاد جيت انا وشاهد على كلشي، مرحبا هادشي فيه أمر غريب

2025/05/02 - 07:10
8

مغربي

المحقق كونان

قال الحارس "غير أنه، وبعد قيامه بعمليات تفقد وتحقيق ميداني، لم يعثر على أي دلائل أو مؤشرات تثبت تلك الادعاءات " هل هذا حارس أم المحقق كونان؟ أين هو المدير وأين هي المديرية؟ هل الحارس هو المسؤول عن حل مثل هذه المشاكل والسماح لنفسه بالإدلاء بتصريحات؟

2025/05/02 - 08:48
9

فهمي

همس

وهل هذا الحارس سيقول الحقيقة وهو من القطيع الذي أراد البعض منهم افتراس الأستاذة مع رفضها هذا السلوك قاموا بأفعال شيطانية وتشويه سمعة الأستاذة لاحول ولا قوة إلا بالله،ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

2025/05/02 - 09:24
10

متتبع

هذي بغات تسكن عائلتها في السكن الوظيفي

على ما فهمت ان السيدة تستغل السكن الوظيفي....... رفقة امها..جيد جدا لكن ما محل اختها وزوج اختها من الإعراب داخل السكن الوظيفي لرجال ونساء التعليم... جيد

2025/05/02 - 10:14
11

حكيم

كيف تسقط دون أن يضربها أحد

يتبين أن الحارس له يد مع من ضرب الأستاذة حيث قال أنها لم يضربها احد ثم قال جاء فوجد الأستاذة ملقات على الأرض إذا الأستاذة سقطت عندما ضربت حينها لم يكن متواجد في تلك اللحظة. يجب معاقبته إذا ثبت في حقه شهادة الزور ويجب حماية الأستاذة من طرف وزارة التربية والتعليم. وشكرا

2025/05/02 - 10:42
12

أحمد ص

شرود الحارس

كلام الحارس غير صادق . بكاء السيدة بحرقة و ذكرها لكل ما تعرضت له ، كل هذا كان كذب في كذب ؟؟

2025/05/02 - 11:04
13

متتبعة

عابرة سبيل

متفقة مع صاحب التعليق رقم 3 . إذ لا يعقل أن تحدث كل هذه المجريات من تلقاء نفس الاستاذة والام.وبالتالي فالحارس ينتمي الى المؤسسة التي تعمل فيها الطباخة. كيف يعقل ان يشهد ضد هذه الاخيرة التي تعمل معه. فالموضوع فيه إن وأخواتها.

2025/05/02 - 11:09
14

العمراني

شيء لا يفهم

كيف يعقل ان تستغل اسرة بكاملها سكنا وظيفيا متواضعا خصص لرجل التعليم؟.

2025/05/02 - 11:50
15

سعيد

للأسف

الأستاذة تتوفر على أوديو قد يكون مفتاح الوقوف على الحقيقة ماحز في نفسي المدير يتحدث عن الأستاذة كأنها غريبة وهو رئيسها المباشر . للأسف كان بوده مساعدتها على الاستقرار وتحفيزها بدلا من التضييق عليها ونسج سيناريو تحالف ضدها.

2025/05/02 - 03:08
16

الهواري

الحارس والطباخة

يجب التحقيق مع الحارس والطباخة ربما القضية فيها مصالح ما

2025/05/02 - 03:49
17

كمال

الصراحة

الكذب أصبح شيئ عادي جدآ جدآ في الاوساط المغربية

2025/05/02 - 04:12
18

عبدالحق

مكناس بوفكران

المشكل هو ان وزارة التربية ترنا التعليم مع العلم ظروف العمل في المجال القروي جد صعبة ولهذا يجب إعطاء الأولوية للرجال للعمل في المحال القروي

2025/05/02 - 04:41
19

حسن

المدير

المدير مدير المؤسسة المكلفة بإسكان وإطعام التلاميذ. ليست له أي علاقة مع إدارة المدرسة. المؤسسة المسمات "الداخلية" لا علاقة لها بوزارة التربية الوطنية. مؤسسة تديرها جمعية مكونة من أبناء المنطقة.

2025/05/02 - 09:22
20

ضد الضد

الكاميرا تبين الوقائع

ما دام الحارس قال ان هناك كاميرات فيكفي للمحققين ان يراجعوا تسجيل الكاميرات و يتبين الخيط الأبيض بالخيط الأسود و المجرم ينال العقاب

2025/05/03 - 12:39
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات