تفاقم معدلات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب بأمريكا
دويتشه فيله
قال باحثون أمريكيون إن معدلات الإصابة بسرطان القولون وسرطان المستقيم بين البالغين الأصغر سناً تتزايد في الولايات المتحدة مما يشير إلى الحاجة إلى الفحص المبكر، وهو من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الولايات المتحدة. ووجدوا أن احتمال إصابة مواليد التسعينيات بسرطان القولون يبلغ نحو ضعفي احتمال الإصابة بين من ولدوا في منتصف القرن الماضي.
واستنتج فريق الباحثين أن الاتجاه أسوأ بالنسبة للإصابة بسرطان المستقيم حيث اتضح أن احتمال الإصابة بين البالغين الأصغر سنا أعلى بأربعة أضعاف بين البالغين الأكبر عمراً. وقالت ريبيكا سيجل من الجمعية الأمريكية للسرطان التي قادت فريق البحث: إن "المقلق هو أن تكون هذه المخاطر المتزايدة مؤشر على المخاطر في المستقبل."
وهي أحدث دراسة تشير إلى زيادة مطردة في التشخيصات الجديدة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً. وساعد تحسين الفحص على تقليل حالات تشخيص الإصابة بنوعي السرطان بين من هم في سن الخمسين أو أكبر لكن لا يوصى بالفحص المنتظم لمن هم دون الخمسين. وكتب فريق البحث في مجلة المعهد القومي للسرطان أن الباحثين المشاركين في الدراسة الأحدث، راجعوا بيانات 40 عاماً تخص 490305 حالة مصابة بالسرطان.
ووجدوا أن احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين من هم في العشرينيات من العمر تراجعت بين أواخر العقد الأول من القرن التاسع عشر، وأربعينيات القرن العشرين عندما بلغت أدنى مستوى لها ثم بدأت في التزايد. ورصد الباحثون ارتفاع معدلات الحالات، التي جرى تشخيص إصابتها بسرطان القولون بين الأمريكيين في الثلاثينيات من العمر إلى 3.2 حالة لكل 100 ألف شخص في 2013، من نحو 2.7 حالة لكل 100 ألف شخص في 1988.
