سلطت دراسة فريدة شملت 20 رجلاً مستلقين في الفراش لمدة شهرين على التوالي، الضوء على التأثير السلبي الذي يتركه الخمول طويل الأمد على صحة التمثيل الغذائي للجسم، ونسبة السكر بالدم.

وأجرى التجربة فريق من جامعة باث البريطانية، حيث وضع 20 شاباً في الفراش لمدة شهرين من دون نشاط بدني.

وأظهرت نتائج التجربة التي نشرت في مجلة "كلينيكال نيوترشن" أن الخمول طويل الأمد يرفع بشكل كبير نسبة السكر بالدم، مهما تم تقليل مدخلات الجسم من الطعام لتفادي زيادة الوزن.

وأدت الراحة في الفراش إلى ارتفاع متوسط مستوى السكر في الدم بين المشاركين بنحو 6% في النهار، و10% في الليل. كما انخفضت قدرتهم على امتصاص سكر الدم في العضلات بنسبة 24%.

وأوضح فريق البحث أن تقليل تناول الطعام منع المشاركين من التعرض لمستوى أعلى من السكر في الدم. وتكهنوا بأنهم لو تناولوا نفس الكمية المعتادة، لارتفع تركيز السكر في الدم لديهم بشكل أكبر أثناء الراحة في الفراش.

وقال ديلان طومسون الباحث المشارك في الدراسة: "كان هناك زيادة حقيقية في مستوى السكر في الدم لدى المشاركين. وهذا يدل على أن تقليل الطعام وحده للأسف لا يمكن أن يتغلب على الآثار السلبية لتقليل النشاط، حتى لو تمكنت من تجنب اكتساب وزن".