فوائد تناول الخوخ يوميًا على صحة الجسم

يُعد الخوخ من أكثر الفواكه الصيفية إقبالاً وانتعاشاً، إذ لا يقتصر حضوره على مذاقه الحلو والمنعش، بل يمتد ليقدم مجموعة غنية من الفوائد الصحية، بفضل ما يحتويه من عناصر غذائية أساسية. فتناول ثمرة واحدة يوميًا قد يحدث فرقًا ملموسًا في صحة الجسم.

يساهم الخوخ في تعزيز أداء الجهاز الهضمي، نظراً لاحتوائه على كمية من الألياف الغذائية تُقارب غرامين في الثمرة المتوسطة، ما يساعد على تحسين حركة الأمعاء، الوقاية من الإمساك، ودعم توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في الخوخ، مثل فيتامين C والبيتا كاروتين والأنثوسيانين، تؤدي دوراً مهماً في الحد من الإجهاد التأكسدي، مما يحمي الخلايا من التلف ويقلل من خطر الالتهابات المزمنة المرتبطة بعدة أمراض.

أما على صعيد صحة القلب، فيسهم الخوخ بدور إيجابي من خلال الألياف التي تعمل على خفض الكوليسترول الضار، فضلاً عن محتواه العالي من البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وتقليل الضغط على الشرايين، وهو ما يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

ورغم احتوائه على كربوهيدرات بمعدل معتدل (حوالي 15 غرامًا في الحبة الواحدة)، يُعد الخوخ خياراً مناسباً لمرضى السكري، خصوصًا إذا تم تناوله مع عناصر غذائية أخرى مثل البروتينات أو الدهون الصحية، مما يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم. كما يدعم الخوخ صحة العين بفضل مركبات مهمة كاللوتين والزياكسانثين، التي تساعد في الوقاية من أمراض مثل التنكس البقعي والمياه البيضاء.

لكن رغم فوائده، لا يخلو الخوخ من بعض المحاذير الصحية، إذ يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الفواكه ذات النواة، أو متلازمة القولون العصبي، أو من يستخدمون أدوية مدرة للبول تحافظ على البوتاسيوم، بالتشاور مع الطبيب قبل إدخاله ضمن نظامهم الغذائي اليومي.