تتعاون السلطات في كل من النرويج والسويد من أجل إنقاذ الثعلب القطبى الأبيض، المعرض لخطر الانقراض بسبب التغيرات المناخية وتوغل الثعلب الأحمر، الذى يبلغ حجمه ضعف الثعلب الأبيض، فى المناطق التى يعيش فيها فى الدائرة القطبية الشمالية.

ووقع البلدان هذا الأسبوع على إعلان نوايا، يؤكد تضافر الجهود والتعاون على العمل المشترك والعمل الميدانى عبر الحدود والإبلاغ المشترك فى هذا الصدد، حيث تمتلك الدولتان برامج تهدف لزيادة التكاثر لدعم الأعداد المتبقية من هذه الثعالب البيضاء.

وقال لارس اندرياس لونده وزير الدولة بوزارة المناخ والبيئة فى النرويج لوسائل الإعلام النرويجية: “نتفق مع السلطات السويدية على ضرورة اتخاذ تدابير للحفاظ على أعداد الثعلب القطبي الشمالي فى الدول الاسكندنافية، حتى نتمكن من الوصول بأعداده إلى وضع مستدام”.

ويمثل التغير المناخى تهديدا للثعلب القطبى، في الوقت الذي يتحرك فيه الثعلب الأحمر الشائع إلى الاتجاه شمالا، وبذلك يزاحم الثعلب الأبيض على الفرائس وفى بعض الحالات يقتل الثعالب القطبية وأشبالها.

يذكر أن ثعلب القطب الشمالي هو واحد من الأنواع المهددة بخطر الانقراض في الدول الاسكندنافية، حيث يبلغ أعداده فى البرية الآن بالمئات وليس بالآلاف، كما ذكر موقع “ذا لوكال” الأوروبى الإخبارى.

والثعلب القطبي أو الأبيض، ثعلب صغير موطنه القطب الشمالي ويمتلك قوة سمع حادة وقدرة سريعة على الحركة وفروة الأبيض في فصل الشتاء يساعده على التمويه وفي فصل الصيف يصبح فروه بنى اللون، ويعيش على الطرائد والقوارض الصغيرة مثل حيوان اللاموس الذى يتكاثر بأعداد كبيرة ويعيش في القطب الشمالي أو بالقرب منه.