عمليات تجميل غريبة تجتاح المكسيك وتسبب تشوهات للسيدات
أخبارنا المغربية
تسبب هوس النساء في المكسيك بجراحة تجميل سهلة ورخيصة الثمن تمارسها مجموعة من الهواة في آثار صحية وخيمة عادت عليهن حيث يتحوّل حلمهن في تحسين مظهرهن إلى كابوس من القروح والآلام المبرحة في أجسادهن، والذي أودى بحياة الكثيرات.
وتُجرى هذه الجراحة بدون مشرط، وتعتمد على حقنة من مادة غريبة، حيث فحص خبراء الصحة في المكسيك مكوناتها، ووجدوا أنها تتكون من زيت الطبخ وزيت محرك المركبات، والسيليكون، ومادة بوليمرات البولي ميثاكريليت التي تُعد في الأساس بلاستيك، بحسب ما ذكرت صحيفة ”ذا صن“ البريطانية، اليوم الخميس.
وحذر الخبراء من أن المادة يتم حقنها كسائل ثم تتصلب في أنسجة الجسم، ولكنها إذا وصلت للشرايين يمكن أن تسبب الموت الفوري.
ويدعي ممارسو هذه الهواية أنها الطريقة الصحيحة للحصول على الجمال الفوري، زاعمين أنها تحشو الأماكن النحيفة في الجسم وخاصة في منطقتي الوجه والأرداف، وتعيد تشكيلهما.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن اتجاه الحصول على الجمال الفوري في المكسيك تسبب في سقوط الآلاف من الضحايا، وأغلبهم من النساء، حيث تبدأ ظهور الأعراض لديهم بعد 10 أعوام من خضوعهم للجراحة، إذ تتباين من حالة لأخرى.
وكشفت سيّدة تدعى زوسي جل، 50 عاماً، عن إصابتها بقروح شديدة حارقة ونخر في الجلد في منطقة الساق، مبينةً أنها كانت تعمل في صالون تجميل وهي في العشرينات من العمر، حيث خضعت آنذاك لإجراء الحقن في مناسبات مختلفة لإعادة تشكيل ساقيها وأردافها.
وبيّنت جل أن هذا المنتج ظهر فجأة منذ عقود، وكان يبدو مثل زيت الأطفال، حيث بدأ الترويج له منذ تلك الفترة على أنه الحل النهائي للحصول على الجمال الساحر.
وأضافت أنه ”عندما شاهدت زبوناتها نتائج الحقن المذهلة عليها، تهافتن على تجربتها، للحصول على منحنيات متعددة في أجسادهن، منوهة أنه ”بمرور السنين، بدأت تعاني السيدات من تهيج في الجلد، وطفح جلدي شديد، والتهابات، وتوفيت إحداهن“.
وأكد جراحو التجميل في المكسيك أن هذه الحالات منتشرة بشكل واسع في البلاد، فخلال السنوات الأخيرة، سعى آلاف منهم للحصول على العلاج من أعراض غريبة ظهرت عليهم، مثل الطفح الجلدي ونخر الجلد والقروح، والإصابة بأمراض المناعة الذاتية، وتلف في الرئة والكلى، واصفين إصاباتهم بالمرض العضال المميت.
