قطعت خيوط ضخمة من البلازما الشمسية سطح الشمس وتدور حاليا حول قطبها الشمالي مثل دوامة قوية من الرياح، لكن العلماء ليس لديهم أدنى فكرة عن سبب حدوث ذلك.

وبحسب باحثة الطقس الفضائي تاميثا سكوف والتي نشرت أقوالها على موقع سبيس المهتم بالظواهر الفلكية: "عايشت الشمس ظاهرة فريدة، بحيث حدثت دوامة داخل الشمس، وانفصلت المواد من البروز الشمالي للتو عن الخيط الرئيسي وهي تدور الآن في دوامة ضخمة في الجهة الشمالية لنجمنا". وقالت الباحثة التي تعمل في مرصد ديناميات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا الذي تابع الدوامة الغريبة، إنها تجهل حقيقة ما يجري، وما هي عواقبه.

وشارك فيزيائيون آخرون في مجال الطاقة الشمسية الظاهرة الغريبة بحماسة، مؤكدين أنها غير عادية، بحسب المجلة العلمية. وقالوا إن البروز الشمسي المذكور، له علاقة بانعكاس المجال المغناطيسي للشمس الذي يحدث مرة واحدة في كل دورة شمسية، لكن ليس لديهم أدنى فكرة عن سبب ذلك.

ويريد العلماء معرفة سبب حدوث هذه الظاهرة ولماذا تمت في المنطقة الشمالية من الشمس فقط، ولم تمتد لمواقع أخرى.

لاحظ العلماء بانتظام أن الأشعة الشمسية تنفصل بعيدًا عن سياج البلازما الذي يحتضن القطب الشمالي للشمس، لكنهم لم يروا ويعاصروا مثل هذه الزوبعة القطبية حتى الآن.

وقد تسلط المركبة المدارية الشمسية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية مهمتها المستقبلية في بحث هذا الموضوع في السنوات القادمة، ويعتقد العلماء أن فهم هذا الأمر سيستغرق سنوات عديدة.