تستعد بريطانيا لصيف جاف بدون استحمام، مع إغلاق مغاسل السيارات وأحواض السباحة، لأن المسؤولين عن المياه يقولون إن أمطار الربيع لن تكون كافية لتغطية حاجة البلاد.

وعلى الرغم من الفيضانات، يطلب من الناس التخفيف من الاستحمام لتوفير المياه، كما حدث في جفاف عام 1976، عندما نصح البريطانيون بمشاركة الحمامات "مع صديق".

وتم وضع حظر خراطيم السقاية بعد جفاف الشتاء، في حين أن العديد من مغاسل السيارات وأحواض السباحة تتعرض للإغلاق بسبب الجفاف هذا الصيف. وسيتم إغلاق جميع حمامات السباحة غير العامة - بما في ذلك حمامات السباحة التي تديرها صالات رياضية ونوادي السباحة - في مناطق الجفاف. ومع حلول أبريل (نيسان) الجاف، يقول الخبراء إن الأمطار الغزيرة في مارس (آذار) ليست كافية لمنع مشاكل نقص المياه في يونيو (حزيران)، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

وتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن يكون أبريل (نيسان) أكثر جفافاً، وقال إن احتمالية الربيع الجاف تزيد بنسبة 50% عن المعتاد. وقالت شركة Anglian Water: "نحن نراقب الوضع عن كثب. تشير التوقعات على المدى الطويل إلى ربيع أكثر جفافاً من المتوسط".

وتنص خطة الجفاف الخاصة بالشركة على ما يلي "تشمل الأنشطة التي من المحتمل أن يتم تقييدها بموجب حظر استخدام المياه غير الضروري ملء أحواض السباحة غير المنزلية وتشغيل غسالات المركبات الميكانيكية".

وقال خبراء في مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا: "الطقس غير المستقر في مارس (آذار) له تربة رطبة، لكن العودة إلى الظروف الجافة قد تؤدي إلى ضغوط على الموارد المائية في الصيف. ستكون هناك حاجة إلى هطول أمطار مستدامة بشكل غير معقول خلال الأشهر القادمة في جنوب غرب وشرق البلاد، حيث تستمر حالة الجفاف ويتم استنفاد مخزون الخزانات أو المياه الجوفية بعد فصل الشتاء الجاف".

وقال رئيس مجموعة الجفاف الوطنية بوكالة البيئة جون ليلاند: "لا يمكننا الاعتماد على الطقس وحده. يسلط انخفاض هطول الأمطار في فبراير (شباط) الضوء على أهمية توخي الحذر. من المهم أن نستخدم المياه جميعاً بعناية لحماية مواردنا المائية".

وقال سام لارسن، مدير التخطيط في Water UK، التي تمثل شركات المياه: "يبقى أن نرى ما إذا كانت الأمطار سترتفع قبل الصيف. من الضروري أن نستمر جميعاً في توفير المياه".