اكتشاف صدع جيولوجي ضخم يثير مخاوف من نشاط زلزالي جديد

كشف علماء ألمان عن صدع جيولوجي ضخم يمتد لمسافة 1500 كيلومتر، من جنوب شرق تركيا إلى شمال غرب إيران، مما أثار مخاوف بشأن احتمال زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة. وأكد الباحثون أن الصفيحة الأناضولية تنفصل تدريجياً عن الصفيحة العربية، وهو تطور قد يؤثر على طبيعة الزلازل المستقبلية.

وصف الدكتور ريناس كوشناو الصدع بأنه "صفحة تُقتلع من التقويم"، بينما شدد البروفيسور جوناس كلي من جامعة غوتنغن الألمانية على أهمية هذا الاكتشاف لفهم حركة القشرة الأرضية وتأثيرها المحتمل على الزلازل. ومع ذلك، قلل الخبير الجيولوجي جاندان غوكشأوغلو من خطورة الاكتشاف، مشيرًا إلى أن حركة الصفيحة الأناضولية معروفة مسبقًا ويتم قياسها بالأقمار الصناعية.

سبق أن حذّر عالم الزلازل التركي نجي غورور من خطورة فالق بيتليس-زاغروس، مؤكداً أن حركة الصفائح قد تؤدي إلى زلازل قوية في مناطق مثل ديار بكر، التي تحتاج إلى بنية تحتية مقاومة للكوارث. كما أشار الخبراء إلى نشاط زلزالي غير عادي في بحر إيجه مؤخراً، مما قد يكون مؤشرًا على تحركات جيولوجية تحت السطح.

رغم اختلاف الآراء حول التأثير المباشر لهذا الصدع، تبقى تركيا واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل، نظرًا لموقعها الجغرافي عند تقاطع عدة صفائح تكتونية نشطة. ويعيد هذا الاكتشاف إلى الأذهان كارثة زلزال قهرمان مرعش في فبراير 2023، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، وأدى إلى دمار واسع في 11 مدينة تركية، مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين.