جريمة مزدوجة.. جنازة طفلة تنتهي بمأساة جديدة
أخبارنا المغربية - وكالات
أدانت محكمة أمريكية مسؤول تنظيم جنازات بارتكابه جريمة قتل من الدرجة الثانية، بعد إطلاقه النار على حامل نعش خلال مراسم دفن طفلة كانت قد قُتلت هي الأخرى برصاصة طائشة. وتترقب السلطات صدور الحكم النهائي بحق المتهم، ويلسون تشافيس، البالغ من العمر 50 عامًا، في 11 يوليو المقبل، وفق ما نقلته مجلة بيبول الأمريكية.
وشهدت الجريمة مشهدًا مأساويًا في "مقبرة واشنطن الوطنية"، حيث كان تشافيس يشرف على جنازة الطفلة أريانا ديفيس، البالغة من العمر 10 سنوات. وخلال المراسم، دخل المتهم في مواجهة مع شخصين من دار جنازات أخرى بسبب خلافات سابقة، ما دفعه إلى سحب مسدسه وإطلاق النار. وأسفر الحادث عن مقتل رونالد بانكس، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي كان يحمل النعش، بينما أصيب شخص آخر بجروح طفيفة.
واعتبرت السلطات أن هذه الجريمة تضاعف مأساة والدة الطفلة الراحلة، التي حُرمت من وداع ابنتها للمرة الأخيرة بسبب الفوضى التي تسبب بها إطلاق النار. وأكد المدعي العام لمقاطعة برينس جورج أن تشافيس لم يكتفِ بارتكاب جريمة قتل، بل عرض حياة الحاضرين للخطر بشكل متهور، مما يستوجب تشديد العقوبة بحقه.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا، خاصة أن أعمال العنف وقعت في مكان يُفترض أن يكون مخصصًا للوداع والتأمل، لا للصراعات. وأكدت محامية ولاية ماريلاند، عائشة برافبوي، أن استخدام السلاح في أماكن مقدسة مثل دور الجنائز والمقابر يعد أمرًا صادمًا وغير مقبول، مما يبرر المطالبة بأشد العقوبات ضد الجاني.
وفرّ تشافيس من موقع الجريمة فور ارتكابها، لكنه لم يتمكن من الهرب طويلًا، حيث ألقت الشرطة القبض عليه لاحقًا خلال نقطة تفتيش مرورية. وتُسلط هذه الجريمة الضوء على المخاطر المتزايدة للعنف المسلح، حتى في أكثر الأماكن التي يُفترض أن تكون آمنة، مما يعزز الدعوات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار السلاح وحوادث العنف العشوائية.

