واشنطن توقف برنامج مراقبة جودة الهواء في السفارات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إيقاف برنامج مراقبة جودة الهواء العالمي، الذي كان يوفر بيانات مباشرة من أكثر من 80 سفارة وقنصلية أمريكية حول العالم، بسبب تخفيضات في الميزانية. وجاء القرار في ظل قيود مالية مشددة تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب على التمويل البيئي والمناخي في الخارج، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ اليوم الأربعاء.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن اعتبارًا من يوم الثلاثاء الماضي، لم تعد البيانات الحية الصادرة عن أجهزة الاستشعار المثبتة في المقار الدبلوماسية متاحة على البوابة الإلكترونية أو تطبيقات الهواتف الذكية. ومع ذلك، أوضحت الوزارة أن البيانات السابقة ستظل متاحة على موقع وكالة حماية البيئة الأمريكية، لكنها لن تُحدَّث ما لم يُستأنف التمويل.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت هذا البرنامج منذ عام 2008، ليس فقط لمساعدة المواطنين الأمريكيين المقيمين في الخارج، بل أيضًا لنشر معلومات بيئية دقيقة، خاصة في البلدان التي تعاني من تلوث هواء شديد، مثل الصين والهند. وقد لعبت بيانات الجسيمات الدقيقة (PM 2.5) دورًا مهمًا في تنبيه السكان للمخاطر الصحية المرتبطة بتلوث الهواء.

ويأتي تعليق هذا البرنامج ضمن توجه أوسع لخفض الإنفاق على المبادرات البيئية والتعاون الدولي، بعد أن خفض ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وألغى عدة سياسات مناخية تبنتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وتستمر منظمة الصحة العالمية في التحذير من أن تلوث الهواء مسؤول عن نحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا، مما يزيد من أهمية المراقبة البيئية في ظل تفاقم أزمة تغير المناخ.