نجت من "انفصال الرأس الداخلي": أمريكية تتحول إلى "تمثال بشري" بسبب كرة هوائية
أخبارنا المغربية - وكالات
خضعت الأمريكية ميغان كينغ لعملية جراحية نادرة وخطيرة لإنقاذ حياتها، بعدما واجهت حالة طبية مهددة تُعرف بـ"الانفصال القذالي الفقري"، حيث كادت قاعدة جمجمتها أن تنفصل تمامًا عن أولى فقرات العمود الفقري. هذه الحالة النادرة، التي تحدث في أقل من 1% من إصابات الرقبة وتُعد قاتلة في أكثر من 90% من الحالات، وضعت ميغان على بُعد ثوانٍ من الموت.
بدأت قصة ميغان عام 2005، حين كانت مراهقة في السادسة عشرة من عمرها، وسقطت بشكل عنيف خلال حصة تربية بدنية في مدرستها بولاية إلينوي. ورغم إصابتها الظاهرة في الكاحل والكتف، بدأت تعاني لاحقاً من ضعف شديد في المفاصل، وآلام مزمنة لم يستطع الأطباء تفسيرها، رغم خضوعها لـ22 عملية جراحية في الكتفين.
لم يُشخّص الأطباء حالتها بدقة حتى عام 2015، حين تم الكشف عن إصابتها بمتلازمة "إهلرز-دانلوس" من النوع شديد المرونة (hEDS)، وهو اضطراب وراثي يؤثر على النسيج الضام. بعد عام، تفاقمت حالتها بشكل خطير، وأدى تحرك غير طبيعي لفقرات الرقبة إلى ضرورة تثبيت الجمجمة بجهاز خارجي. وأثناء محاولة إزالة الجهاز، أوشكت الجمجمة على الانفصال تمامًا، مما اضطر جراح الأعصاب إلى تثبيتها يدويًا لإنقاذ حياتها.
خضعت ميغان بعدها لعملية تثبيت فقرات دائمة من الجمجمة حتى الحوض، ما أفقدها تمامًا القدرة على تحريك رقبتها وظهرها، ووصفت نفسها بأنها أصبحت "تمثالًا بشريًا". ورغم كل القيود، لا تزال تحتفظ بروحها الإيجابية، وتمارس بعض الأنشطة البسيطة مثل المشي وتجربة البولينغ.
اليوم، وبعد 37 عملية جراحية، تعيش ميغان بجسد لا يمكنه الالتفاف أو الانحناء، لكنها تواصل تحدي الواقع وتقول: "أنا أتعلم ما يستطيع جسدي الجديد فعله... وما زلت أُفاجأ بما يمكنني إنجازه".

