إجازة بريطانية تتحول إلى كابوس في مراكش بسبب جواز سفرها!

تجربة سياحية مريرة عاشتها سيدة بريطانية، تُدعى ريبيكا ماكوري، في مراكش بعدما اكتشفت أنها نسيت جواز سفرها على متن الطائرة التي وصلت بها إلى المدينة. ريبيكا، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي كانت قد سافرت من إسكتلندا مع ثلاثة من أصدقائها، تفاجأت فور وصولها إلى مراكش بأنها فقدت جواز سفرها. بعد إبلاغ موظف المطار، طمأنها هذا الأخير قائلاً أنه سيتم إبلاغ شركة "رايان إير"، لكنها بدأت تشعر بالتوتر والقلق بعد مرور الوقت دون أن يتم العثور على جوازها.

بدأت مأساتها الحقيقية، حسب تقارير إعلامية، عندما تم توقيفها من قبل الشرطة، حيث تم التحقيق معها لمدة ثلاث ساعات في ظروف وصفها الكثيرون بأنها "قاسية"، حيث تعرضت للإهانة والتهكم من جانب الشرطة الذين كانوا يسخرون منها. بعد ساعات من التحقيق، تم إخبارها أنها ستُرحل إلى مانشستر بدلًا من العودة إلى إيدنبره، رغم أن الطائرة التي وصلت بها كانت لا تزال متوقفة.

وأوضحت ريبيكا أنها تعرضت لضغوط نفسية شديدة نتيجة لهذه المعاملة السيئة، خصوصًا وأنها كانت تعاني من آلام عضلية شديدة، وقد أُغمى عليها عدة مرات. وتقول: "شعرت أنني لم أكن إنسانًا. تركوني في مطعم للوجبات السريعة ولم يعيروني أي اهتمام."

بعد 11 ساعة من التوقيف، قررت ريبيكا أن تدعي أنها تواصلت مع محامٍ مختص في قضايا الهجرة، وهو ما أسهم في تسريع إجراءات ترحيلها إلى مانشستر، حيث استقبلها والدها بعد رحلة استغرقت ست ساعات.

ولم تنتهِ معاناتها عند هذا الحد، إذ استغرقت أكثر من شهر لاسترجاع جواز سفرها بعد أن تم العثور عليه في الطائرة، حيث كان قد نُقل إلى مكتب المفقودات في مطار إدنبره.

تعليقًا على الواقعة، أكدت شركة "رايان إير" أنها كانت قد أخبرت السلطات المغربية عن فقدان جواز السفر، وأنه تم إعادة ريبيكا إلى المملكة المتحدة في أقرب رحلة متاحة، مشيرة إلى أن جميع المفقودات يتم تسليمها إلى مكاتب المفقودات في المطار.

هذه التجربة الصادمة أثرت بشكل كبير على ريبيكا، حيث قالت إنها أصبحت تعاني من قلق شديد وخوف من السفر جواً بعد ما جرى.