غرفة فندق تتحول إلى مكب نفايات بعد إقامة لاعب ألعاب إلكترونية لعامين في الصين
أخبارنا المغربية - وكالات
فاجأت إدارة أحد الفنادق في مدينة تشانغتشون الصينية رواد الإنترنت بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر غرفة نزيل سابق تحوّلت إلى كارثة بيئية حقيقية، حيث استغرق تنظيفها ثلاثة أيام متواصلة بعد مغادرته، وسط ذهول العاملين.
اكتشف موظفو الفندق، المتخصص في استضافة لاعبي الألعاب الإلكترونية، الغرفة وهي مكدّسة بطبقات من القمامة والأوساخ، تراوحت بين علب الطعام الجاهز، وزجاجات المشروبات، وورق صحي فاسد ومبلل غطّى الأرضية والمرحاض وحتى حوض غسل اليدين. وقد بلغ ارتفاع النفايات في بعض الزوايا أكثر من متر تقريباً، ما جعل الأثاث داخل الغرفة، من كراسٍ وطاولات وأجهزة، مخفيًا بالكامل تحت أكوام القذارة.
ورغم أن الغرفة كانت مجهزة بأحدث التقنيات لخدمة اللاعبين المحترفين، من مقاعد خاصة وأجهزة كمبيوتر عالية الأداء، لم يمنع ذلك الضيف من تحويلها إلى بيئة غير صالحة للعيش، في ظل غياب شبه تام عن أنظار موظفي الفندق الذين أكدوا أنهم نادرًا ما شاهدوه على مدار إقامته التي استمرت قرابة عامين.
وأفادت تقارير إعلامية أن أعمال الصيانة لم تقتصر على التنظيف فحسب، بل تطلب الأمر تعقيمًا شاملاً وترميمًا جزئيًا لإعادة الغرفة إلى وضع يسمح بإعادة استخدامها.

ورغم الأضرار الجسيمة التي خلّفها النزيل، فقد اكتفى الفندق بالإشارة إلى أنه مدين بأكثر من عشرة أيام من الإيجار، تُقدّر بـ300 جنيه إسترليني، دون تقديم بلاغ رسمي أو نية لمقاضاته حتى الآن.
الحادثة، التي حظيت باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، سلّطت الضوء على الآثار السلبية المحتملة للإدمان على الألعاب الإلكترونية، خاصة عند غياب التوازن بين العزلة الرقمية والمسؤولية الاجتماعية.

