سياسيات وحقوقيات يناقشن "السياسة" لكن بصيغة المؤنث بمراكش
أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
شهد فندق كنزي فرح بمراكش، ليلة أمس الجمعة العاشر من يوليوز الجاري، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "السياسة بصيغة المؤنث" من تنظيم "منبر الحرية" و"مركز تكامل للدراسات والأبحاث" بشراكة مع مؤسسة "هانس رايدل"، وهي الندوة التي تابعها عدد كبير من المهتمين والمتتبعين.
المائدة استضافت وجوها نسائية معروفة: البرلمانية الإتحادية حسناء أبو زيد، والنائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين إلى جانب المناضلة الحقوقية والمعتقلة السياسية السابقة وداد البواب، مع تسجيل اعتذار نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد ورفض خديجة الرويسي النائبة البرلمانية المعروفة المشاركة في المائدة إلى جانب "حزب معين ومنبر إعلامي معين" كما صرح بذلك المنظمون.
وعلاقة بموضوع "السياسة بصيغة المؤنث" قالت الإتحادية حسناء أبو زيد أن هناك فعلا سياسة بالمؤنث، على اعتبار أن هناك نماذج ديمقراطية بُنيت في غياب النساء عن السياسة.. فالنساء ـ حسبها ـ كُن دائما مُغيّبات وغير مشاركات مستدلة بتجارب من قبيل التجربة الفرنسية نفسها، حيث كانت المرأة حطبا للثورة ودفئا لها، لتتحدث حسناء عن حقوق النساء في ديمقراطيات الرجال.. أطروحة تشبثت بها المتدخلة، خصوصا في ظل ما وصفته بنظام سياسي يعاني من أعطاب تعوق انتقاله للديموقراطية..
وداد البواب المناضلة الحقوقية إعتبرت أن رؤية الظلم هو ما دفعها وزملاءها وزميلاتها للنضال من أجل كلمة الحق، وخلصت المعتقلة السياسية السابقة إلى أنه لا ديمقراطية بدون مشاركة النساء، ولا يجب الخجل من مناقشة معيقات هذه المشاركة والتي قد تبدو أحيانا بدون أهمية لكن تجاوزها يبقى السبيل لضمان هذه المشاركة..
أمينة ماء العينين النائبة البرلمانية عن حزب المصباح، رفضت الحديث عن سياسة بصيغة المؤنث، والذي اعتبرته تحريفا للنقاش حول المناصفة، والذي يتم حاليا بقوانين ذات طابع قهري، حيث أن المشاركة السياسية للنساء المغربيات ونسب هاته المشاركة كلها "كتجي من الفوق"... وانتقدت ماء العينين استقدام الأحزاب لنساء بدون مسار نضالي حقيقي، لولوج مناصب القرار، ما يجعلهن دوما رقما ضعيفا إلى جانب القيادات الحزبية الذكورية..
