بعد الأداء الكارثي.. الركراكي يستنجد بحكيمي كأساسي ويدخل تغييرات هامة على تشكيلة المنتخب
أخبارنا المغربية- محمد الميموني
يعيش الناخب الوطني وليد الركراكي واحدة من أصعب فتراته منذ توليه قيادة المنتخب المغربي، بعدما فجّر الأداء الباهت و”الكارثي” في المبارتين الأولتين من كأس أمم إفريقيا موجة غضب جماهيري غير مسبوقة، تُوّجت بنتيجة مخيبة أمام منتخب مالي، أعادت علامات الاستفهام بقوة حول اختياراته التقنية وقناعاته التكتيكية.
فبعد بداية مرتبكة، ومستوى باهت لم يرقَ إلى تطلعات الجماهير المغربية، وجد الركراكي نفسه في مرمى انتقادات لاذعة من الشارع الرياضي ووسائل الإعلام، التي حملته مسؤولية العقم الهجومي، وسوء التمركز، والإصرار على أسماء لم تقدم الإضافة المرجوة داخل المستطيل الأخضر.
هذا الغضب لم يبقَ حبيس المدرجات أو مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل صداه إلى أروقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث كشفت مصادر مطلعة أن اجتماعاً مغلقاً عُقد يوم أمس بين وليد الركراكي ورئيس الجامعة فوزي لقجع، لم يخلُ من ملاحظات وانتقادات مباشرة، وُصفت بالحازمة، بخصوص الأداء العام للمنتخب وغياب الروح والنجاعة.
وتحت وطأة هذا الضغط المركب، جماهيرياً وإعلامياً ورسميًا، يبدو أن الركراكي بات مجبراً على مراجعة بعض قناعاته، واتخاذ قرارات جريئة قبل مواجهة زامبيا، التي تحولت إلى مباراة مفصلية.
وحسب المعطيات المتداولة، فإن التغييرات المرتقبة في التشكيلة الأساسية ستكون بارزة، يتقدمها الدفع بأشرف حكيمي أساسياً، في خطوة تهدف إلى استعادة التوازن والسرعة على الرواق الأيمن، والاستغناء عن جواد الياميق في خط الدفاع وتعويض بنصير مزراوي الذي سبق وأن لعب في هذا المركز مع مانشستر يونايتد.
وفي وسط الميدان، يتجه الطاقم التقني إلى منح مفاتيح اللعب للاعب نائل العيناوي، كعنصر ارتكاز وباني للعمليات، بدلاً من سفيان أمرابط، مع إشراك الصيباري وعز الدين أوناحي إلى جانبه، بحثاً عن حلول هجومية أكثر إبداعاً وربطاً أفضل بين الخطوط.
أما على مستوى الخط الأمامي، فمن المرتقب أن يعتمد الركراكي على ثلاثي هجومي مكون من براهيم دياز، عبد الصمد الزلزولي، وسفيان رحيمي، في محاولة لكسر العقم الهجومي واستعادة النجاعة التي غابت في المبارتين السابقتين.
ويبقى السؤال المطروح بقوة: هل تكفي هذه التغييرات لامتصاص غضب الجماهير وإنقاذ مشوار “الأسود” في الكان؟ أم أن المنتخب دخل فعلاً منطقة الخطر، حيث لم يعد الخطأ مسموحاً، وأصبح رصيد الثقة في أدنى مستوياته؟
