تعليقا على بلاغ الملك:القاضي المعتقل "مشقاقة" يفاجئ الجميع ويقول"إنني وراء الخطوة المباركة التي أقدم عليها مولانا المنصور بالله"
أخبارنا المغربية
أخبارنا:الرباط
فاجئ القاضي المعتقل "رشيد مشقاقة" الجميع، حينما قال تعليقا على بلاغ الديوان الملكي بخصوص إعفاء الوزراء:"إنني وراء الخطوة المباركة التي أقدم عليها مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس".
وفي رسالة له حصل موقع "أخبارنا" على نسخة منها، أكد القاضي المذكور أنه هو من رصد في كتابه "القاضي المبني للمجهول" في جزئيه الأول والثاني الإختلالات التي وضع الملك حدا لها، على حد تعبيره.
وأضاف "مشقاقة" في رسالته:" الإرادة الملكية السامية تولي القطاعات الهامة في الدولة الأولويات الكبرى ومنها قطاع القضاء، فنحن نصدر أحكامنا باسم جلالة الملك، وهي مسؤولية عظمى لا يقدرها إلاّ الصادقون منا، إنني أؤيد هذه البادرة النيِّرة سواءٌ كنت معتقلا أو طليقا، ولن أسمح لأحدٍ أن يأكل الثوم بفمي".
للإشارة، فالقاضي "رشيد مشقاقة" اعتقل على خلفية ملف بتلقي رشوة، شكك العديد من المختصين في خلفياته، واعتبروه(ملف الرشوة) مفبركا للنيل من شرف وسمعة واحد من أنزه رجالات القضاء بالمغرب، على حد تعبيرهم.
وهذا النص الكامل لرسالة القاضي "رشيد مشقاقة":
إنني وراء الخطوة المباركة التي أقدم عليها مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس، ففي كتابي "القاضي المبني للمجهول" في جزئيه الأول والثاني رصدت هاته الإخلالات التي تفضَّل مولانا المنصور بالله فبدأ يضع لها حداً من منبعها الحقيقي، والقارئ لهذا الكتاب سوف يلمس عن قرب أنَّ الإرادة الملكية السامية تولي القطاعات الهامة في الدولة الأولويات الكبرى ومنها قطاع القضاء، فنحن نصدر أحكامنا باسم جلالة الملك، وهي مسؤولية عظمى لا يقدرها إلاّ الصادقون منا، إنني أؤيد هذه البادرة النيِّرة سواءٌ كنت معتقلا أو طليقا، ولن أسمح لأحدٍ أن يأكل الثوم بفمي، بلادنا منارة لا نريدها أن تنطفئ على يد من لا يحب وطنه، نحن نحب وطننا بالصدق والعمل ونعتمد مجهودنا المتواضع في كل ما نحصل عليه في وظيفتنا ولا نعتمد أية وسطاتٍ، إنّ هذه البادرة تفتح الباب على مصراعيه للوقوف على حقائق من شأنها أن تعيد لبلادنا ما يرغب فيه الملك ومعه الشعب من ازدهار حقيقي فعلي.وإعادة الإعتبار للنزهاء والمستقيمين منا.
وفقك الله مولانا المنصور بالله في هذه الخطوة، لقد أثلجت صدري وصدر المغاربة الذين يؤمنون بوطنيتهم صدقاً وعملاً، وسبق لي أن ترجمت هذا شعرا بقولي في قصيدتي:"صرخة قاضي"
لَمْ أُخْفِي عَنْ مَلِكِ البِلاَدِ صَرَاحَتِي ~ ~~ ~ ~~ قَدْ كَانَ دَوْماً لِلْقَضَـــاءِ نَصِيـــــــرَا
فَإِذَا بَسَطْتُ يَدِي أُنَاشِدُ عَاهِــــــلاً ~ ~~ ~ ~~ أَعْلَى شؤُونِ النَابِهيــنَ كَثيـــــــــرَا
شَرَّفْتَ يَا مَولاَيَ شَهْماً عَامِـــــلاً ~ ~~ ~ ~~ يُغْنِي البِلاَدَ كَفَاءَةً وَضَمِيـــــــــــرَا
فَلْيَسْتَقِلْ مَنْ لاَ يُحِبُ بِـــــــــلاَدَهُ ~ ~~ ~ ~~ وَمَنِ إغْتَنَى يَلْقَـى الحِسَابَ عَسيِــرَا
