بيد الله وجيل بارنيو يبرزان أهمية تقوية التعاون المتوسطي شمال جنوب
أخبارنا المغربية
أكد رئيس مجموعة الصداقة الأوربية المغربية بالبرلمان الأوربي أن زيارته للمغرب ستمكن من التعرف أكثر على الرهانات المطروحة بالنسبة للمملكة المغربية على مستوى مشروع الجهوية المتقدمة والاستحقاقات الانتخابية القادمة وأوراش الإصلاح الجارية...
وشدد جيل بارنيو، رئيس مجموعة الصداقة في لقاء له بمجلس المستشارين صبيحة يومه الجمعـة، على ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية شمال جنوب بما يعود بالنفع على الاقتصاد المغربي والحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوت بين الجهات.
كما ذكر المسؤول الأوربي أن بناء اتحاد المغرب العربي يمكن أن يشكل عاملا أساسيا في تذليل مجموعة من العقبات ليس فقط على مستوى بناء سوق موحد بل كذلك يمكن أن يكون حافزا لتجاوز المأزق السياسي الذي يعيشه هذا الإتحاد.
ومن جهته، ثمن رئيس مجلس المستشارين الدور الذي تلعبه مجموعة الصداقة الأوربية المغربية في تعزيز وتقوية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية والإتحاد الأوربي، مشددا على الإكراهات والرهانات المطروحة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وتحدث بيد الله عن بزوغ أقطاب دولية جديدة أصبح لها موقع مؤثر يتنامى يوما عن يوم على المستوى الاقتصادي والسياسي المنتمية إلى مجموعة "البريك" خصوصا الصين والهند، مؤكدا على ضرورة تقوية التعاون المتوسطي شمال جنوب ضمانا لتحقيق نوع من التوازن وفتح آفاق جديدة من التعاون تعود بالنفع على بلدان البحر الأبيض المتوسط.
وذكر رئيس مجلس المستشارين بالنموذج المغربي وخصوصياته على مستوى المنطقة بعد أن تمكن من قراءة ماضيه والمصالحة والطي النهائي لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ودسترة الأمازيغية كلغة رسمية ودسترة كل أجيال حقوق الإنسان وتوسيع فضاء الحريات الفردية والعامة..، فضلا عن فتح أوراش تنموية مهيكلة هامة مختلف جهات المملكة المغربية.
وأكد رئيس المجلس على المجهود التنموي البارز الذي حظيت به الأقاليم الجنوبية على مستوى البنيات التحتية ومؤشرات التنمية البشرية التي حققت معدلاتها نسبة تفوق المعدل الوطني، مبرزا في نفس الآن التحولات الاجتماعية بتلك الربوع ومركزا على مستوى التكوين والتعليم الذي وصله شباب تلك المنطقة الذي لم يبق معزولا عن التحولات والثورة الرقمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم وما يمكن أن يطبع سلوك تلك الفئة العمرية من اندفاع وجموح وتفاعل وانفعال مع الرياح السياسية التي تهب على المنطقة.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين أهمية المقترح المغربي لإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية باعتباره حلا سياسيا عادلا لإنهاء النزاع المفتعل، يلبي طموحات المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف من العودة إلى وطنهم الأم وتدبير شؤونهم إلى جانب إخوانهم في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
أخبارنا المغربية
