نسبة ملء السدود بالمغرب تتجاوز عتبة 40% لأول مرة منذ سنوات

أخبارنا المغربية - مروان بنصالح
في تطور إيجابي غير مسبوق منذ سنوات، سجلت حقينات السدود المغربية ارتفاعًا لافتًا بلغ نسبة 40.08%، وفق ما تُظهره آخر المعطيات الرسمية الخاصة بحالة المخزون المائي، وهو ما يمثل مؤشرًا واعدًا في ظل التحديات المناخية التي تواجهها المملكة.
وبحسب الإحصائيات، بلغ مجموع المياه المخزنة بالسدود المغربية 6.717 مليار متر مكعب، بزيادة طفيفة قدرها 0.06% مقارنة بالأرقام المسجلة يوم أمس، ما يعكس استمرار تحسن الوضعية المائية تدريجياً.
وعلى مستوى الأحواض فقد تصدر أبي رقراق المشهد بنسبة ملء بلغت 62.8%، يليه حوض اللوكوس بنسبة 62%، ثم حوض كِير-زيز-غريس بنسبة 58.8%، وهي مؤشرات إيجابية في ظل التحديات المناخية التي تعرفها المملكة.
في المقابل، ما يزال حوض أم الربيع يسجل أدنى نسبة ملء وطنية بـ 12.1% فقط، رغم ضمه لسدود استراتيجية كـ"المسيرة" و"بين الويدان"، وهي من بين أكبر السدود في البلاد من حيث الطاقة الاستيعابية.
كما سجلت نسب ملء متوسطة في كل من:
حوض سبو: %53.3
تانسيفت: %54.1
ملوية: %44.9
درعة واد نون: %34.3
سوس ماسة: %22.7
هذا الارتفاع يأتي نتيجة لتوالي التساقطات المطرية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسهمت في تغذية العديد من الأحواض والسدود الاستراتيجية في مختلف جهات البلاد، بعدما شهدت سنوات من الجفاف وتراجع المخزون.
ويُنتظر أن يساهم هذا التحسن في تعزيز الأمن المائي بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بتزويد المدن والقرى بالماء الصالح للشرب، ودعم الموسم الفلاحي، وتحسين مؤشرات الري وتوليد الطاقة الكهرمائية.
ورغم هذا التطور الإيجابي، يظل تحقيق الاستدامة المائية رهينًا بمواصلة جهود الترشيد والتخطيط، في ظل استمرار التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتزايد الطلب على الموارد المائية.