عامل الصخيرات تمارة يفعل خطة "اليقظة القصوى" لضمان استدامة حماية المنطقة من الفيضانات
أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
في خطوة استباقية وتأكيداً على أولوية حماية المواطنين والممتلكات، ترأس عامل عمالة الصخيرات تمارة، اليوم الاثنين، اجتماعا إقليميا موسعاً بالقاعة الكبرى للعمالة، خصص لوضع "النقاط على الحروف" في ملف الوقاية من أخطار الفيضانات.
يأتي هذا الاجتماع في إطار التفعيل العملي لمرسوم الحماية والوقاية من الفيضانات رقم 2.23.80، ويؤكد على جدية السلطات المحلية في مواجهة التقلبات المناخية المتوقعة.
وقد استهل اللقاء بعروض مفصلة قدمها خبراء مختصون سلطت الضوء على الوضعية الحالية للبنية التحتية المائية ونقاط الضعف المحتملة.
وشدد عامل العمالة على ضرورة الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ الفوري، مطالبًا جميع المتدخلين بتحمل مسؤوليتهم الكاملة.
وعرف الاجتماع حضورا وازنا ضم رؤساء الجماعات الترابية والمصالح الأمنية، وممثلين عن وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، والمديريات الإقليمية للتجهيز والصحة والبيئة، بالإضافة إلى شركات التطهير. وتم التركيز بشكل خاص على ضرورة إحكام التنسيق بين هذه الأطراف، لضمان استجابة سريعة وفعالة لأي طارئ.
وفي هذا الصدد، كان التوجيه الأكثر إلحاحا هو التحرك الفوري لإنجاز عمليات التنقية المستمرة للرواسب العالقة التي تشكل "قنابل موقوتة" تعيق انسياب المياه، خاصة في مجاري الأودية والمناطق المعرضة للخطر.
كما تم التأكيد على أن لجنة اليقظة الإقليمية، المكلفة بتتبع وتدبير أحداث الفيضانات، يجب أن تكون في حالة استنفار دائم، مع التشديد على ضرورة تفعيل خطة عملها دون تأخير أو تسويف.
وفي كلمته الختامية، دعا عامل الإقليم إلى ضرورة إدماج بُعد الوقاية من الفيضانات في جميع برامج التهيئة والتنمية المستقبلية، لضمان استدامة الإجراءات وعدم الاكتفاء بالتدابير الموسمية.
وشدد على أن التتبع الدقيق لأعمال لجنة اليقظة وتحقيق نتائج ملموسة "في أقرب الآجال" لم يعد خيارا، بل واجبا لابد من تحقيقه، مؤكدا على أن إشراك كافة الفاعلين هو مفتاح ضمان التفاعل السريع والفعال مع أي أحداث مفاجئة قد تنشأ جراء التغيرات المناخية.
