26/01/2013 15:32:00
PJD
قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة "صوتت شعوب المنطقة للحكومات الحالية، لأنها تريد الحرية والعدالة الاجتماعية"، مضيفا خلال مشاركته في جلسة بأشغال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في نسخته الــ43 الذي انطلقت يوم الخميس 24 يناير الجاري وتستمر إلى غاية 27 منه، (مضيفا)بأن من صوت على الحكومة المغربية، يريد تصحيح الأوضاع القديمة التي لم تكن تساعد على توفير العدالة والديمقراطية".
وجوابا على سؤال لمنشط الجلسة زكرياء فريد يتعلق ببعض التجاوزات الحقوقية التي لا زالت تعرفها بلدان مثل مصر والمغرب قال ابن كيران " منذ الآن لن تسلب من الناس حقوقهم وحرياتهم، فقط الارتقاء بها يتطلب بعض الوقت، لأن ما من ثورة قامت وتمكنت من تحقيق أهدافها بين عشية وضحاها"، مؤكدا بأن "المغرب يسير في الطريق الصحيح، ذلك لأن التوجه العام للحكومة اليوم، يتمثل في الاصلاح والحفاظ على جو الاستقرار الذي تنعم به بلادنا ".
ولم تفت ابن كيران الفرصة لتجديد تأكيده على أن شعوب المنطقة "تريد أن تكون كما تريد هي، وليس كما يريد لها الغرب أن تكون، ومن الخطأ أن يطالبها الغرب بالديمقراطية، وعندما تفرز الديمقراطية نتائج لصالح الإسلاميين يرفضها "، مشددا بأن "احترام الشعوب يعني احترام إرادتها".
وفي معرض جوابه عن سؤال يتعلق بتدهور وضعية المرأة العربية في العالم العربي، قال رئيس الحكومة " في المغرب لا أحد يفرض على النساء ارتداء الحجاب أو نزعه، لأن القاعدة في بلادنا أن يتصرف كل مواطن بما هو مقتنع به"، مطالبا الغرب بتفهم خصوصية المجتمعات العربية والإسلامية، يقول ابن كيران "على الغرب أن يتفهم أننا نختلف عنه لأننا عرب ومسلمين ومن تم لا يجب أن يطلبوا من أي أحد تطبيق ما يطبقه في بلاده، لأن المطلوب احترام إرادة الشعوب".
وفي هذا الصدد، بادر رئيس الحكومة منشط الجلسة، بسؤاله "هل تنكر أن الغرب دعم نظام بن علي في عدم استجابته لحق المرأة التونسية في ارتداء الحجاب؟" مستدركا "طبعا لن يستطيع الغرب إنكار ذلك".
وفي جوابه عن سؤال يتعلق بمحاكمة أحد الصحفيين في المغرب، أكد رئيس الحكومة بأنه إذا حصلت متابعة وحيدة في عهد حكومته، فهذا معناه أن الأمور تسير بشكل جيد في المغرب، وهذا يفرض أيضا وضع مقارنة بما كان عليه الوضع سابقا، مُقدما مثالا بالقانون في المغرب الذي يؤكد على احترام شخص الملك، وقال "نحن نحترم ملكنا، فإذا راق ذلك للغرب وأوربا فأهلا بهم، وإذا لم يعجبهم ذلك فهم أحرار".
وعن الملف السوري، قال ابن كيران "إن الغرب والعرب يتشاركان في تحمل الوضع الذي وصلت إليه الأزمة السورية، داعيا إلى تعاون الطرفين لايجاد حل للأزمة".
رئيس الحكومة انتزع في أكثر من مناسبة تصفيقات الحضور، لكنه علّق على ذلك بالقول :"التصفيق لا يصنع الزعماء، بل العمل هو الذي يصنعهم".
نورة معنى
زيادة في الأجور وتخفيض ضريبي..رئيس الحكومة يشرف على توقيع اتفاق جولة أبريل 2024 من الحوار الاجتماعي(صور)
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟