بعد نحو 3 سنوات من القطيعة..خبير يبرز ل"أخبارنا" خلفيات التحول المفاجئ في موقف الجزائر تجاه إسبانيا

بعد نحو 3 سنوات من القطيعة..خبير يبرز ل"أخبارنا" خلفيات التحول المفاجئ في موقف الجزائر تجاه إسبانيا

أخبارنا المغربية - بدر هيكل

عقب وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإسبانيا بـ"الدولة الصديقة"، بعد نحو ثلاث سنوات من القطيعة بين البلدين، يبدو أن العلاقات بدأت تعود إلى مسارها المعتاد. 

يأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه عزلة الجزائر الدبلوماسية، إذ التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا. 

ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين عام 2022 إثر تأييد إسبانيا لخطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، مما يثير تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء هذه الخطوة.

وفي تصريح لـ"أخبارنا"، أشار الباحث في العلوم السياسية زكرياء الزروقي إلى أن هذه المبادرة تطرح العديد من التساؤلات حول الأبعاد السياسية لهذا التحرك. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتوالى التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التقارب المفاجئ، وما إذا كان يمثل إعادة تموضع في السياسة الخارجية للجزائر تجاه بعض القوى الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع المغرب.

وأكد الزروقي أن الجزائر ظلت تراقب عن كثب التقارب بين إسبانيا والمغرب، لا سيما في الملفات الحساسة مثل قضية الصحراء، وأشارت المؤشرات الأخيرة إلى رغبة الجزائر في تصحيح مسار علاقاتها مع إسبانيا رغم استمرار وجود خلافات بينهما.

وتساءل الباحث: هل تعكس هذه الخطوة تململ الجزائر من بعض مواقف إسبانيا تجاه قضاياها الداخلية؟ أم أن الجزائر تستغل هذا اللقاء للضغط على فرنسا، التي طالما اعتُبرت حليفاً رئيسياً لها؟ ولا شك أن هذا التحرك الدبلوماسي يأتي ضمن سياق هذه التساؤلات كما يؤكد مراقبون.

ومن المتوقع أن يجمع لقاء آخر بين وزير الداخلية الجزائري ونظيره الإسباني، حيث يرى المراقبون أنه سيناقش قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وفي هذا السياق، يتساءل الزروقي عن تأثير هذا اللقاء على المواقف السياسية بين الجزائر والمغرب.

وأضاف أن الجزائر تُظهر اهتماماً متزايداً بتحريك عجلة التعاون مع المملكة المغربية، رغم تعقيدات النزاع حول الصحراء، في وقت يتابع فيه المغرب هذه التحركات عن كثب، معتبراً أي تقارب بين الجزائر وإسبانيا تهديداً لاستقراره الإقليمي. وقد تتخذ الدبلوماسية المغربية خطوات حاسمة للتعاطي مع هذه التحولات، خاصة إذا ثبت أن هذه التحركات تُستهدف مصالحها في ظل العلاقات المتوترة حول قضية الصحراء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

مغربي

عجيب

المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها و ستظل دولة الخسائر تبعثر خيرات الشعب الجزائري في معركة خاسرة لقد إكتشفت عصابة العسكر أن سياسة المقاطعة للدول المساندة للمغرب خطة فاشلة لذا فهي تفضل الٱن سياسة القرب و الكيد و المكر.

2025/02/24 - 09:48
2

فاطمه الزهراء .

جزائر الحقد والحمق

اي تحليل هذا ؟ الجزائر رجعت صاغرة إلى حضن إسبانيا كما سترجع إلى حضن فرنسا التي هي من صنعتها وقادرة على تقليم اضافرها المتسخة، الجزائر دولة مارقة بديبلوماسية تافهة مفضوحة ولا تحتاج كل تخصص علوم سياسية ولة علاقات دولية لتفهم مدى تخبطها وفقدانها البوصلة وكل عذا بسبب البوليزاريو .

2025/02/24 - 10:57
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات