انتصار المغرب الدولي..الرزاقي يثمن القرار الأممي ويعلق على خطاب الملك المبين

بعد عقود من الجهود الدبلوماسية والسياسية، حقق المغرب اليوم إنجازا تاريخيًا جديدًا في مسار قضية الصحراء المغربية، حيث صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة، معتبراً إياه الإطار الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع الإقليمي. هذا القرار الدولي يعكس اعترافًا واضحًا بشرعية موقف المغرب ويؤكد على مكانته كفاعل أساسي في إيجاد حل دائم للنزاع، ويشكل نصراً دبلوماسيا وسياسيا كبيرا للسياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقد جاء خطاب جلالة الملك محمد السادس بعد صدور القرار الأممي ليجسد روح القيادة الرشيدة للمملكة، مستهلا كلماته بالآية القرآنية الكريمة: "إنا فتحنا لك فتحا مبينا"، مؤكدا على أن المملكة تجاوزت مرحلة التحديات وصولًا إلى محطة فارقة في تاريخ القضية الوطنية.

وفي تصريح خاص لجريدة أخبارنا، أكد الأستاذ سفيان الرزاقي، المحامي بهيئة تطوان، أن هذا القرار يشكل انتصارا تاريخيا للسياسة المغربية، ويجسد ثمار الجهود الدبلوماسية التي لم تتوقف منذ سنوات طويلة، ويؤكد على الصوابية المطلقة لمخطط الحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام للنزاع. 

وأضاف المتحدث أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعكس التزام الدولة بحماية الوحدة الترابية والاعتزاز بالسيادة الوطنية. اليوم، لكل مغربي أن يفتخر بأن جهوده وتضحيات أجداده لم تذهب سدى، وأن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز المكتسبات الدولية للمملكة. هذا الإنجاز ليس فقط نصرا دبلوماسيا، بل رسالة قوية لكل من يشكك في مصداقية المغرب وشرعيته في صحرائه.

وتابع الرزاقي قائلا: على المواطنين الاستمرار في دعم وطنهم، ومواصلة التعبير عن وحدتهم الوطنية، لأن القرار الأممي اليوم يضع المغرب في موقع قوة أكبر على الساحة الدولية، ويعيد تأكيد التزام المملكة بالحل السلمي والدائم للنزاع، بما يحقق مصالح الشعب المغربي ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

ويعتبر هذا الإنجاز الدولي يمثل نقطة تحول حاسمة في مسار القضية الوطنية، ويعكس إصرار المغرب على حماية حقوقه السيادية وتأكيد مكانته المرموقة عالميا، ويشكل مصدر فخر لكل المغاربة، في الداخل والخارج.