اعتماد الزهيدي.. وجه قيادي بارز في صدارة رهانات الأحرار للمرحلة المقبلة

اعتماد الزهيدي.. وجه قيادي بارز في صدارة رهانات الأحرار للمرحلة المقبلة

أخبارنا المغربية – الرباط

تشير مصادر مطلعة إلى أن اسم "اعتماد الزهيدي" بات في صدارة البروفايلات التي يراهن عليها حزب التجمع الوطني للأحرار خلال المرحلة القادمة، سواء على مستوى الانتخابات التشريعية أو في الرهان على الحكومة المقبلة. الزهيدي، التي بدأت مسيرتها السياسية داخل حزب العدالة والتنمية، اكتسبت خلال هذه التجربة تكوينًا سياسيًا دقيقًا وفهمًا معمقًا لآليات العمل الحزبي، ما مكنها من بناء شخصية سياسية متوازنة تجمع بين الحنكة والفهم التنظيمي والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة والفعالة.

عندما انضمت الزهيدي إلى حزب الأحرار، لم يكن ذلك مجرد انتقال حزبي، بل بداية محطة استراتيجية في مسارها السياسي؛ فالحزب، رغم التحديات العميقة التي مرّ بها المغرب خلال ولاية الحكومة الحالية، بين جائحة كورونا، وأزمة الحرب الأوكرانية، والتضخم، والجفاف.. يضع رهانه على استعادة موقعه في القيادة عبر الانتخابات التشريعية المقبلة. ويستند الحزب في هذا الرهان إلى المكاسب الاجتماعية والتنموية التي حققتها حكومة أخنوش، والتي لامستها جيوب المواطنين على أرض الواقع.

 في سياق متصل، تشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 11 مليون شخص أصبحوا مستفيدين من نظام التغطية الصحية الإلزامية "أمو ‑ تضامن"، إضافة إلى تخصيص غلاف مالي كبير للدعم الاجتماعي المباشر بلغ 25 مليار درهم سنة 2024، قبل أن يرتفع إلى 26.5 مليار درهم سنة 2025، مع خطة للوصول إلى 29 مليار درهم في أفق 2026.

وفي إطار استعداداته للمرحلة المقبلة، أكدت ذات المصادر أن حزب الأحرار يعمل على تجهيز بروفايلات قيادية مؤهلة لإدارة الملفات الكبرى وتحقيق الإنجازات، وعلى رأس هذه الوجوه السياسية تأتي اعتماد الزهيدي، التي أثبتت قدرتها على الجمع بين الخبرة البرلمانية، والتدبير الترابي، والتواصل السياسي الفعال مع المواطنين، فضلاً عن قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص تنموية ملموسة على مستوى إقليم الصخيرات–تمارة.

مصادر داخل الحزب أكدت أن قيادات الأحرار وضعت الزهيدي في طليعة الوجوه النسائية القادرة على قيادة المرحلة المقبلة، نظراً لما تتمتع به من قدرة على التواصل، وخبرة واسعة في التدبير الترابي، وفهم عميق لمواقف الخصوم السياسيين، لا سيما حزبها السابق العدالة والتنمية. كل هذه الخصائص تجعلها خيارًا محوريًا للرهان الاستراتيجي للحزب في تعزيز حضوره على الساحة الوطنية وتحقيق نتائج قوية في الانتخابات المقبلة.

تجربة الزهيدي، من برلمانية شابة إلى قيادة مجلس عمالة تضم أكثر من نصف مليون نسمة، تؤكد أنها استطاعت تطوير أسلوب قيادي يجمع بين الشجاعة في الدفاع عن المواقف، والهدوء في اتخاذ القرار، والقدرة على قيادة الفرق وتحقيق الأهداف الملموسة. وهو ما يجعلها وفق تقييم قيادات الحزب وراقبي الشأن السياسي، مرشحة قوية لحمل حقيبة وزارية خلال الولاية المقبلة، سيما أنها تمثل نموذجًا للقيادة النسائية القادرة على مزج الإنجاز السياسي بالخبرة التنفيذية.

في هذا السياق، يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى من خلال الزهيدي إلى تقديم نموذج جديد للقيادة السياسية، قائم على النتائج والإنجاز، بعيدًا عن الصراعات الداخلية والخطاب الانفعالي، بما يعكس الرهان على كفاءات قادرة على قيادة الملفات الكبرى والمساهمة في تعزيز صورة الحزب على المستوى الوطني.

وفي ظل كل التحديات الكبرى التي تنتظر المغرب ما بعد سنة 2026، يبدو أن البلاد بحاجة إلى وجوه سياسية جديدة تتمتع بخبرة كبيرة وقدرة على إدارة الملفات الوطنية الكبرى، بما يضمن تنزيل المشاريع الاستراتيجية وفق النهج الذي يتطلع إليه الملك والشعب على حد سواء. وفي هذا الإطار، تبرز اعتماد الزهيدي كأحد الأسماء القادرة على أن تكون جزءًا من هذا المستقبل السياسي، وجسرًا بين الطموح التنموي والقدرة على التنفيذ الميداني، وهو ما يجعلها أحد الخيارات الرائدة التي يراهن عليها حزب التجمع الوطني للأحرار للمرحلة المقبلة، في سبيل قيادة مشاريع تنموية حقيقية تعكس تطلعات المواطنين وتؤسس لمرحلة جديدة من الإنجاز والإصلاح.


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

لطفك يا رب

تفقير الفقير

ملي فيها هادشي كلو فين كانت شحال هادي اولا قربات الانتخابات و الله ما نصوت على حزب الاحرار واخا يبقى غير بوحدو

2025/11/23 - 03:51
2

عبد الله

لا غرابة فيما يحدث

الترحال السياسي مقابل المرقة هو السبب ! زواج كاثوليكي بين لغة المصالح و سيلان اللعاب على المغريات و الامتيازات

2025/11/23 - 09:14
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات