خبراء يكشفون المستور.. هكذا فضحت خاصية X أخطر شبكة لتأجيج الفوضى ضد المغرب

خبراء يكشفون المستور.. هكذا فضحت خاصية X أخطر شبكة لتأجيج الفوضى ضد المغرب

أخبارنا المغربية - محمد الحبشاوي

في الأيام الأخيرة، تفاجأ رواد منصة "إكس" بظهور موجة من الحسابات التي تبين لاحقًا أنها لا تنتمي إلى المغرب كما كانت تدعي. كشفت خاصية Country Label التي أطلقتها المنصة لأول مرة عن الموقع الجغرافي الفعلي للحسابات عند نشرها، وهو ما فضح شبكة واسعة من الهويات المزيفة التي كانت تضخ محتوى موجّهًا لإثارة الفوضى داخل المغرب.

وتبين أن مجموعة من هذه الحسابات كانت تعمل وفق نمط متكرر يعتمد على إعادة نشر مواد تحريضية في توقيت متزامن، ما يؤكد أن الأمر يتعلق بحملة منسقة تتجاوز مجرد التعبير الفردي، وتندرج ضمن ما يسميه الخبراء الحرب الرقمية الناعمة، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي من خلال التأثير النفسي وصناعة وعي زائف.

● خبير تقنيات: الاختراق يكشف خيط اللعبة

وفي تصريح لـ"جريدة أخبارنا"، تحدث الخبير في الأمن الرقمي عيسى المودناوي عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الهجمات التي استهدفت المغرب خلال الأشهر الماضية. وقال المودناوي إن المؤشرات التقنية التي ظهرت اليوم على منصة "إكس" كانت متوقعة منذ مدة، لأن البنى الهجومية التي رُصدت خلال السنة الجارية توحي بوجود جهاز منسق يعمل على ضرب الاستقرار الرقمي للمغرب.

وأوضح الخبير أن الهجوم لم يكن عبارة عن عمليات اختراق تقليدية، بل كان هجومًا مركبًا يجمع بين التأثير المعلوماتي والدفع الاجتماعي. وأكد أن ما يسمى نظرية الانهيار الانسيابي تم اعتمادها من قبل الجهات المعتدية، وهي تقنية تقوم على ضخ كم كبير من المعلومات السلبية والمفبركة في وقت محدود، قصد إحداث حالة ارتباك داخل المجتمع المغربي ودفعه نحو ردود فعل غير محسوبة.

وأضاف المودناوي أن الأدوات الرقمية المستعملة اعتمدت على توزيع المحتوى عبر مجموعات روبوتية (Bots) تعمل على إعادة نشر المنشورات نفسها في ثوانٍ معدودة، وتضخيم التفاعل المصطنع لإعطاء الانطباع بوجود حراك رقمي ضخم، بينما هو في الأصل صناعة خارجية.

وأكد الخبير أن الجهة التي كانت تقود هذه العمليات هي المخابرات الجزائرية، مع دعم تقني من جهات خارجية بارزة، بينها مجموعات سيبرانية مرتبطة بدول معروفة بخبرتها الواسعة في الحرب المعلوماتية.

● الدكتور أحمد الدرداري: المغرب مستهدف لأنه يمثل استثناءً إقليميًا

من جهته، أكد المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور أحمد الدرداري في تصريح خص به "أخبارنا" أن ما يجري يدخل في إطار حرب غير تقليدية تستهدف الاستقرار الداخلي للمغرب بسبب دوره المتنامي في المنطقة. وقال إن المغرب أصبح رقمًا صعبًا في المعادلة الإقليمية، وهذا يزعج أطرافًا عديدة تحاول خلق شرخ داخلي عبر منصات التواصل.

وأوضح الدرداري أن الحسابات التي تم كشف مواقعها كانت تعتمد أسلوب انتحال الهوية المغربية ونشر رسائل التيئيس والتحريض الاجتماعي. وأضاف أن فضح مواقعها الجغرافية اليوم أسقط القناع عن الفاعلين الحقيقيين، وكشف أن الأمر لا يتعلق باحتجاجات طبيعية، بل بمحاولة اختراق اجتماعي موجه.

وشدد الدرداري في ختام حديثه على أن المغرب راكم خبرة كبيرة في الأمن السيبراني والاجتماعي، وأن هذه الحملات، رغم خطورتها، ظلت محدودة الأثر، لأن المجتمع المغربي يتمتع بوعي جماعي يحول دون انزلاقه نحو الفوضى.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

سمحند

قطر

أكبر عدو للمغرب هو قطر..... حنا عارفين هادشي من ايام زمان ملي كان تلفزيون بالأبيض و... الأسود... الجزائر عدو ضاهر... لا يخفي حقده

2025/11/24 - 05:41
2

مواطن

قطر

لماذا كاتب المقال لم يتجرأ على ذكر قطر ؟؟ هذا هو المشكل الخوف من قناة الجزيرة.

2025/11/24 - 06:05
3

مواطن حر

الارهاب

قطر والجزائر بلدان راعيان للارهاب ويدعمان الانفصال ويشعلان نار الفتنة. دويلة قطر ودولة الكابرانات دولتان مصطنعتان يفتقدان للتاريخ والهوية.

2025/11/24 - 06:18
4

مغربي وافتخر

الحقيقة

المملكة المغربية العظيمة كلامها مع الدول العظمى مثلها.......وليس مع دويلات لا تستطيع حتى حماية ارضها وشعبها من طائرة واحدة تقصفها ثم تبدأ بالبكاء

2025/11/24 - 07:34
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات