برر القرار بغياب الحلول.. استقالة مفاجئة لرئيس جماعة تهز إقليم الصخيرات تمارة

برر القرار بغياب الحلول.. استقالة مفاجئة لرئيس جماعة تهز إقليم الصخيرات تمارة

أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة

قدّم مصطفى السليماني، استقالته من رئاسة جماعة أم عزة التابعة لإقليم الصخيرات تمارة، وفق وثيقة رسمية بتاريخ 25 من الشهر الجاري، وضعت لدى مصالح العمالة، واضعًا بذلك حدًّا لمسارٍ كان يحاول فيه –بحسب ما جاء في مراسلته– دفع عجلة التنمية داخل الجماعة رغم الأبواب الموصدة، وفق تعبيره.

وأشار السليماني إلى أن استقالته من مجلس أم عزة جاءت نتيجة غياب التجاوب مع جهوده في ملفات التنمية المحلية، ما أصبح عائقًا بنيويًا يستحيل معه أداء مهامه بالشكل المطلوب. وأكد أن الواقع الميداني لم يعد يسمح له بمواصلة تحمل المسؤولية في ظل ضعف الدعم والمواكبة من قبل المصالح المختصة، مما وضعه في مواجهة مباشرة مع مطالب الساكنة دون أن تتوفر له الأدوات الضرورية لمعالجتها.

في سياق متصل، أوضح السليماني أن القرار لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة تعثر عدد من المشاريع الحيوية وغياب التفاعل مع مراسلاته ومبادراته، ما جعله يشعر بالعجز أمام انتظارات الساكنة التي كانت تعوّل على هذه المشاريع لتحسين ظروف العيش. ورغم محاولاته المتكررة لدفع مسار التنمية، وجد رئيس الجماعة نفسه –حسب تعبيره– أمام "أبواب مسدود"، ما دفعه إلى اتخاذ قرار يراه منسجمًا مع قناعاته و مسؤوليته الأخلاقية.

وفي تفاعل مع الخبر، اعتبر عدد من المتابعين للشأن المحلي أن هذه الاستقالة جاءت متأخرة، خاصة وأن الانتخابات باتت على الأبواب، فيما يرى آخرون أن الظروف الحالية تتيح أملًا جديدًا لجماعة أم عزة، لا سيما مع تعيين السيد مصطفى النوحي عاملاً على الإقليم، الذي لم يمضِ عليه (التعيين) أكثر من سنة فقط، لكنه منذ ذلك الحين بدل جهودًا كبيرة أسهمت في خلق دينامية غير مسبوقة على مستوى جل جماعات الإقليم من خلال إطلاق أوراش مفتوحة تلامس الصالح العام للمواطنين. هذه الجهود بحسب ذات المتابعين تفتح آفاقًا حقيقية لإعادة فتح قنوات الحوار في أفق إيجاد حلول لكل المشاكل العالقة داخل جماعة أم عزة عوض اللجوء إلى قرار الاستقالة، مما يتيح إمكانية تعزيز التنمية المحلية وتحقيق انتظارات الساكنة بطريقة فعّالة ومستدامة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات