ردا على منتقديها.. "لمغور" تبرر توظيف عبارة "تجديد العهد" التي أثارت جدلا واسعا
أخبارنا المغربية
بعد الجدل الذي أثارته عبارتها حول "تجديد العهد" خلال لقاء حزبي بالرباط، خرجت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، "ياسمين لمغور"، لتوضّح موقفها عبر تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي على الفيسبوك، مؤكدة أن ما صدر عنها لم يكن أكثر من رسالة سياسية للتأكيد على الالتزام برئيس الحزب ومسار الإصلاح الذي يقوده.
في هذا الصدد، قالت "لمغور": "تجديد العهد هو رسالة وفاء، ورسالة استمرار، ورسالة استعداد أكبر للعمل الميداني، والانخراط الحقيقي في كل المبادرات التي تدفع بلادنا إلى الأمام"، وتابعت قائلة: "هو أيضاً تأكيد على أننا نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونعمل يداً في يد بقيادة رئيس حزبنا لتحقيق الأهداف التي تعهدنا بها أمام المواطنين".
وتابعت برلمانية الأحرار توضيحها قائلة: "مسار الإنجازات بجهة الرباط سلا القنيطرة محطة تنظيمية وتواصلية بامتياز، ساهم شباب الحزب كعادتهم في تنظيمها و إنجاحها بمعية جميع مناضليه ومناضلاته وهياكله وتنظيماته".
رد "لغور" على الانتقادات الموجهة إليها، كشف بحسب عدد من المحللين عن بُعدين أساسيين: أولهما، بعد الولاء الحزبي والتنظيمي، حيث حرصت "لمغور" على توضيح أن هدفها من استخدام عبارة "تجديد العهد" هو التعبير عن الثقة في قيادة الحزب واستمرارية المسار الإصلاحي، وليس الإشارة إلى أي رمزية سيادية مرتبطة بالعرش الملكي. وثانيهما، بعد النزول الميداني والتواصل مع الشباب، حيث يعكس حضور الشباب الحزبي من مختلف الأقاليم والمشاركة الفاعلة في تنظيم اللقاء استراتيجية الحزب لتعزيز قاعدة الدعم وتفعيل العمل الميداني في جهة الرباط سلا القنيطرة، ويؤكد حرصها على تقوية حضور الحزب داخل المجتمع.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه بعض المراقبين أن عبارة "تجديد العهد" قد تحمل حمولة ثقيلة في السياق السياسي المغربي، يرى البعض الآخر أن رسالة "لمغور" محاولة واعية للفصل بين خطاب الولاء الحزبي وبين الولاء الوطني والدستوري للملكية، وإبراز أهمية التواصل التنظيمي والميداني للشباب والمناضلين كقاعدة أساسية لأي نجاح حزبي مستدام.
