خرج ليهم العقل.. الكابرانات يلجؤون إلى سفارة مصر في الجزائر لإسكات "العمدة"
أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
بعد عقود من الزمن، وظف خلالها نظام الكابرانات كل إمكانياته وموارده لضرب المغرب وتقسيمه، عبر حملات من الحقد والمكائد والأكاذيب المتواصلة. كلفت خزائنه مليارات الدولارات، ضخها بسخاء في جيوب قادة البوليساريو وإعلام مأجور يشن حملات تشويهية مستمرة ضد صورة المملكة الشريفة. لكن اليوم، جاء الدور على النظام نفسه ليذوق من نفس الكأس التي ظل يذيقها للآخرين. إعلان حركة "الماك" استقلال القبائل عن الجزائر أفقد الكابرانات رباطة جأشهم وكشف هشاشة سياساتهم وتناقضاتهم الصارخة: فمن كان بالأمس يطالب "بحق تقرير المصير للصحراء الغربية"، يرفض اليوم أن يُمنح نفس الحق لمنطقة القبائل التي ترغب في الاستقلال عن الجزائر. الكأس عادت إليهم، والطعم مرّ… وصوت الهلع بدأ يعلو داخل أروقة السلطة.
النظام الجزائري اليوم في حالة من الجنون السياسي، حيث تشير تقارير عديدة أنه بدأ يحاول كبت كل الأصوات المزعجة، كل تحليل موضوعي، وكل كشف للفساد، مهما كلفه الأمر ذلك. ومن بين أبرز هذه الأصوات، الصحافي المصري المقيم في المغرب، "عماد فواز"، الشهير بلقب "العمدة"، والذي تحول خلال السنوات الماضية إلى "كابوس يقض مضجع الكابرانات"، كيف لا وهو الذي ينتج يوميا عشرات الفيديوهات التي تفضح هذا النظام المارق.
في ذات السياق، عمد الكابرانات إلى دفع عدد من أزلامهم لتقديم بلاغات رسمية ضد "العمدة" لدى سفارة مصر في الجزائر، متهمين إياه بالتحريض على الانفصال والإضرار بوحدة الجزائر!.. قراءة سريعة للبلاغ تكشف حجم الهلع والخوف الذي بات يتملك هذا النظام: صفحات مليئة بالاتهامات المبالغ فيها، تحذيرات، وادعاءات غير دقيقة، وكأن كشف الحقائق أصبح جريمة كبرى.
لكن "عماد فواز"، الذي يحظى باحترام واسع في المغرب كمحلل وصحافي مستقل، يثبت مرة أخرى أن الصحافة الشجاعة تصيب من يفسدهم في مقتل. البلاغات، التهديدات، ومحاولات الضغط لن تغيّر شيئاً؛ فالحقائق أكبر من كل تناقضات الكابرانات، و"فواز" اليوم يجسد المثال الأوضح للصحافي المزاحم للفساد، الذي يزعج من اعتادوا على إسكات كل صوت حر.

