أطباء يُعَرُّونَ الوضع بورزازات: مستشفى "سيدي حساين" من "المستشفيات الكارثية"

قضايا المجتمع

21/01/2020 03:55:00

أخبارنا المغربية

أطباء يُعَرُّونَ الوضع بورزازات: مستشفى "سيدي حساين" من "المستشفيات الكارثية"

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

يبدو أن واقعة طفل ورزازات والذي ولج مستشفى "سيدي حساين" على إثر تعرضه لحادث خطير، وتعرضه لحالة إهمال خطيرة فتحت باب المواجهة وتبادل التهم بل والصراع اليدَوي بين طبيب جراح وممرض بالمستشفى نفسه، قبل أن تتطور لصراع مفتوح بين نقابات صحية، عرّى الوضع أكثر بالمستشفى المذكور.

النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات وفي بيان حقيقة توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه، كشفت أن مستشفى المدينة يعيش وضعا مأساويا لدرجة أنه صُنف في خانة "المستشفيات الكارثية"، متحدثة عن معاناة المرضى وذويهم  وهزالة الخدمات المقدمة وسوء المعاملة، مضيفة أن الرأي العام الورزازي لا يجهل ما تقوم به الأطر الطبية مع قلتها من تضحيات جسيمة داخل منظومة صحية وصفتها النقابة بالمهترئة.

نقابة أطباء القطاع العام إنبرت للدفاع عن الطبيب الجراح بالمستشفى المذكور، واصفة البيانات النقابية الأخرى الصادرة سلفا والمدافع عن الممرض ب"المستنسخة"، وادعاءاتها ب"الكاذبة"، مؤكدة أنها زورت الوقائع وحاولت إظهار الممرض "المُعتدي" بصورة الحمل الوديع.

البيان أوضح أن الطفل الضحية يعاني من تعفن وخروج قضيب حديدي من معصمه، يستلزم تدخلا جراحيا مستعجلا لتفادي خطر تسوس العظم مما قد يؤدي إلى بتر اليد، وأكد أن الطفل الضحية عانى من الإهمال وحيداً في بهو المركب الجراحي، عاريا يرتعش من شدة البرد ومُعرّضا لخطر السقوط من عربة نقل المرضى لأزيد من ساعتين، قبل أن يوجه نيرانه للممرض، والذي ظلَّ - حسبه دائما - جالسا طوال الوقت داخل غرفة العمليات الدافئة يلهو بهاتفه الذكي غير مبالٍ بحالة الطفل، ولم يقم في أية لحظة من اللحظات بطلب حضور طبيب التخدير المتواجد بجواره في قسم الإنعاش، وأمام مؤاخدة الطبيب الجرَّاح للممرض على استهتاره بحياة الطفل حاول هذا الممرض الهجوم عليه مستعملا آلة حديدية "منظار الحنجرة" لولا تدخل طبيب الإنعاش لإحتواء الوضع و السيطرة على الممرض الهائج. ليسفر هجوم الممرض العشريني على طبيب الإنعاش و التخدير الخمسيني، عن إصابة الأخير بكسر خطير في معصم اليد اليمنى، سيؤثر على مصيره المهني جراء عجز جزئي مستديم بيِّن يؤكد بيان النقابة المستقلة. 

 

المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بورزازات إعتبر القضية حالة إهمال ممنهج ومتعمد لطفل بريء في حالة ضعف، وحمّل إدارة المستشفى مسؤولية ما وصل إليه العاملون من مستويات غير مسبوقة من الإحتقان و القابلية للانفجار، ودعا بالمقابل الجهات المسؤولة إلى تبيين الحقيقة كاملة و اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من سولت له نفسه الإخلال بمهامه و تعريض حياة المرضى للخطر.

مجموع المشاهدات: 3570 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (6 تعليق)

1 - S. Youss
لك الله يا وطني
لا صحة التعليم لاشغل لا كرامة وااااالو و مدرنا والو
مقبول مرفوض
2
2020/01/21 - 05:06
2 - Amazigh
الله موجود
فعلا الوضع جد كارتي والمريض يعاني من كلا الطرفين بل أكثر من ذلك لأن المستشفى غير كامل والمرضى مختلطون اناثا ورجالا أولاده وبناتاج،المهم حين تدخل إليه كأنك فالقرآن الوسطى
مقبول مرفوض
2
2020/01/21 - 05:33
3 - Hamid
La décadence
J'ai exercé dans cet hôpital de 1993 à 1999. Les médecins et le corps paramédical vivaient en symbiose parfaite pour le bien des malades. Les prestations étaient d'une grande qualité. Quelle fin triste pour un si beau hôpital !l
مقبول مرفوض
0
2020/01/21 - 07:27
4 - Amazigh
المسؤولية
كلكم مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته،يجب على مفتشية الصحة أن تقوم بالعمل المنوط بها لأن الوضع جد كارتي والمريض يزداد مرضا بهذا المستشفى من جميع النواحي
مقبول مرفوض
0
2020/01/21 - 07:50
5 - فاعل خير
. يجب الاستماع الى الطرف الآخر و نشر الحقائق بكل مصداقية، لا تحميل فساد منظومة بأسرها لممرض التخذير و الانعاش. هذا الأخير الذي كان هدفه هو ضمان سلامة المريض في المقابل نلاحط تهرب فئات أخرى عن أداء واجباتها في المستشفيات العمومية و السعي وراء الأرباح المادية في المصحات الخاصة. لذلك يجب تطبيق القانون و أشد العقوبات على مثل هذه الفئة.
مقبول مرفوض
0
2020/01/21 - 07:52
6 - Med
الواقع
كنت يوما بهذا المستشفى وكان عدد كبير من المرضى ينتضرون طبيب العضام الذي لم يأتي الا بعد الثانية عشر ظهرا ودأ في اهانة المرضى امام مراهقتين قاصرتين ادخلهما الى مكتبه بصحبة صاحبه الممرض وأجلسها وبدأ يستعرض قلة ادبه على المرضى .
مقبول مرفوض
0
2020/01/21 - 08:24
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟