قرار حظر التجوال الليلي يحول حياة المغاربة إلى جحيم لا يطاق والاكتظاظ بالأسواق ينذر بكارثة وشيكة

قضايا المجتمع

15/04/2021 19:13:00

أخبارنا المغربية

قرار حظر التجوال الليلي يحول حياة المغاربة إلى جحيم لا يطاق والاكتظاظ بالأسواق ينذر بكارثة وشيكة

أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة

"لي حرثو الجمل..دكو"، مثل مغربي بـ"الدارجة"، يمكن إسقاطه على الحالة التي تعيش على وقعها البلاد تزامنا مع شهر رمضان الأبرك، بعد أن قررت الحكومة فرض حظر التجوال الليلي، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، بيد أن ما لم تضعه الحكومة في حسبانها، هي حالة الاكتظاظ المفرط الذي تشهدها جل شوارع المملكة، بعد صلاة العصر (توقيت نهاية العمل اليومي)، بسبب خروج الجميع للتبضع في آن واحد، قبل إغلاق المحلات حسب التوقيت المعتمد، أي الثامنة مساء، الأمر الذي سيتسبب لا محالة في كارثة لا قدر الله، بالنظر إلى عدم كفاية زمن التبضع ( من الساعة 4 إلى 6 مساء).

المثير في الموضوع أيضا، أن ساعات زمن التبضع سرعان ما تتقلص بسبب الضغط الذي تفرضه  "البراجات" أو السدود الأمنية المكثفة والمنتشرة في كل الشوارع والطرقات، والتي تجعل حركة سير العربات بطيئة جدا، الأمر الذي يتسبب غالبا في حالة من الغضب والغليان الشديد بين مستعملي الطريق من جهة، وبين الراغبين في اقتناء حاجياتهم اليومية من الأسواق، وقد يتطور إلى ملاسنات سرعان ما تتحول إلى شجار بالأيدي.

لأجل ما جرى ذكره، اعتبر عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن القرارات التي تتخذها الحكومة سرعان ما ستتسبب في نتائج كارثية للغاية، مؤكدين أن تضييق الخناق على المواطنين في هذا الشهر الفضيل ذي الرمزية الخاصة لدى المغاربة والمسلمين عموما، لا شك أن تكون له عواقب وخيمة جدا، في إشارة إلى المثل المغربي الدارج الذي ذكرنا من قبل: "لي حرثو الجمل..دكو"، لأن الحكومة التي بررت قرار الحظر بانتشار الفيروس، ربما تتسبب بفعل قراراتها في بؤر كثيرة، نتيجة الاكتظاظ المفرط الذي تعرفه جل الأسواق عبر ربوع المملكة.

 

مجموع المشاهدات: 5242 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟