من تكون "كريمة بنيعيش"...السفيرة القوية التي أبهرت المغاربة بتصريحاتها الحازمة تزامنا مع أزمة إسبانيا؟

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

لا حديث بين المغاربة هذه الأيام إلا عن "المرأة الحديدية" التي أبهرت الجميع بتصريحاتها القوية، وهي تذود عن بلدها المغرب، عقب المواقف المخزية التي عبرت عنها الجارة الشمالية إسبانيا، التي حاولت التستر على احتضانها لـ"مجرم حرب" عبر نهج سياسة الهروب إلى الأمام.

من نتحدث عنها اليوم هي السيدة "كريمة بنيعيش"، نجلة الدكتور "بنيعيش" الذي كان طبيبا خاصا للملك الراحل الحسن الثاني، والذي توفي مقتولاً أثناء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في يوليوز من سنة 1971 بالصخيرات، حيث تركها وهي ما تزال طفلة صغيرة، قبل أن يتكفل الملك الراحل الحسن الثاني بتربيتها إلى جانب شقيقها فاضل بنيعيش.

السيدة "كريمة بنيعيش"، حازت الثقة المولوية، بعد أن عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سفيرة للمغرب بإسبانيا، وهي للإشارة من مواليد 2 أبريل سنة 1961 بتطوان، حاصلة على شهادة دكتوراه شرفية من جامعة نوفا بلشبونة (2013)، وعلى الباكالوريا، شعبة علوم اقتصادية بالرباط سنة 1981، وعلى الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة مونتريال سنة 1986، وعلى شهادة "المتريز" في العلوم الاقتصادية من جامعة مونتريال سنة 1988، تجيد التحدث بأربع لغات بطلاقة، هي الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والبرتغالية.

إلى ذلك، فقد تقلدت السيدة "بنيعيش" العديد من المهام، ضمنها، تعيينها مديرة للتعاون الثقافي والعلمي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، كما تشغل منذ سنة 2013، منصب نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا، قبل أن يعينها جلالة الملك محمد السادس، في الـ 7 من نونبر 2008، سفيرة للمغرب بالبرتغال. 

إلى جانب ذلك، تشغل السيدة "كريمة بنيعيش" منصب رئيسة وعضو بالعديد من الجمعيات التي تعنى بالطفولة والمرأة والثقافة، حيث تم توشيحها بالعديد من الأوسمة، من بينها وسام"قائد الاستحقاق المدني" في إسبانيا سنة 2000، ووسام "الاستحقاق الوطني" في فرنسا سنة 2007.