أخبارنا المغربية: سناء الوردي

عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لاستثمار مواهبه اللسانية، بعدما اختار اللعب على حبل "الوازع الديني والأخلاقي"، في محاولة منه لاستعادة مجد "البيجيدي" الذي أضاعته القيادة السابقة متسببة في هزيمة انتخابية تاريخية.

فخلال الكلمة التي ألقاها أمس الأحد خلال المؤتمر الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، حذر بنكيران مما اعتبره طبخة تعد في الكواليس، تهدف إلى ضرب المغاربة في دينهم وتقاليدهم وقيمهم المجتمعية، بالاعتماد على "شعارات رنانة" تنادي بالمساواة.

وقال الأمين العام للحزب الإسلامي: "هناك محاولات لمحو ما يتم تطبيقه من تعاليم الدين بالمغرب، لذلك عندما تسمعون الكلام حول الإجهاض والمساواة وغيرها من الشعارات انتبهوا وحللوا الكلام، وإن كان فعلا يسير لصالح المرأة أو ضدها، وانتبهوا للخطابات الرائجة، وإلا سيأتي زمن يتزوج فيه الرجل المغربي برجل والمرأة بامرأة".

هذا واثارت خرجة بنكيران الأخيرة الكثير من الجدل، بين من اعتبر مخاوف الرجل محقة وتستند على معطيات واقعية، وبين من رآى في تصريحه مجرد "شعبوية دينية" اعتاد على نهجها زعيم "البيجيدي" كلما أراد تأليب الرأي العام على خصومه السياسيين.