بين ضغوط النسوية لـ"تحقيق الذات" أو بناء أسرة مبكرة .. جدل فايسبوكي حول زواج الفتاة في سن 18
أخبارنا المغربية - حنان سلامة
تعيش الفتاة في عمر الثامنة عشرة مفترق طرق حاسمًا بين مرحلتين: مرحلة الطفولة المُمددة تحت رعاية الأسرة، ومرحلة الأنوثة الكاملة التي تضعها أمام مسؤوليات الحياة واختياراتها المصيرية.
ومن بين أكثر القرارات المفصلية في هذا السن، يبرز الزواج بوصفه مشروعًا إنسانيًا مركّبًا، تتقاطع فيه الرغبة، والقدرة، والنضج، والسياق الثقافي.
وقد أثار هذا السن بالذات جدلاً محتدمًا بين تيارات فكرية مختلفة، أبرزها التيار النسوي من جهة، والمحافظون من جهة أخرى. ففي الوقت الذي يرى فيه بعض المدافعين عن التوجه النسوي أن زواج الفتاة في هذا السن يُقصيها عن مسار "تحقيق الذات" ويدفعها إلى مسار مرسوم مسبقًا عنوانه الأسرة، يرى آخرون أن هذا التوجه ذاته يضع الفتاة في دوامة لا تنتهي من "التجريب"، ويؤجل الاستقرار العاطفي والاجتماعي إلى حين تفقد معه البوصلة، وتتحول إلى رقم إضافي في معادلة الوحدة والانهاك العاطفي.
ومع تطور أشكال الحياة الاجتماعية وتغير منسوب التأثيرات الخارجية، لم تعد الفتاة التي تبلغ 18 عامًا هي نفسها تلك التي كانت تعيش قبل عشرين أو ثلاثين سنة، حين كان الانغلاق الثقافي والانضباط الأسري يؤطران سلوكها ومخيالها العاطفي. فقد أصبحت الشابات اليوم أكثر اطلاعًا، أكثر تفاعلًا، وأحيانًا أكثر "احتراقًا"، بفعل التعرض المبكر لمضامين العشق والخيبة والتقلبات النفسية.
ورغم أن القانون يمنح هذا السن اعترافًا ببلوغ الأهلية الكاملة، فإن النضج الفعلي لا يُقاس بالشهادات المدرسية ولا بمستوى الإدراك النظري، بل بمدى استعداد الفتاة لخوض تجربة الارتباط الواعي، القائم على الشراكة والمسؤولية. من هنا، لا يمكن تعميم صلاحية سن 18 للزواج على كل فتاة، كما لا يمكن - في المقابل - رفضها بشكل مطلق، خاصة عندما تنضج الرغبة وتكتمل الأركان النفسية والاجتماعية.
وقد تجد بعض الأسر في هذا الزواج فرصة "لحماية" ابنتها من الانجراف في بيئة يختلط فيها الطموح بالخيبة، والحب بالخذلان، خاصة حين يظهر في الأفق شاب مسؤول، راغب في بناء أسرة مستقرة. ومع ذلك، تبقى المسؤولية الكبرى في مدى وعي الطرفين - لا سيما الزوج - بالخصوصيات النفسية للفتاة في هذا العمر، التي تكون في كثير من الأحيان ما تزال تتلمس ملامح هويتها العاطفية والعقلية.
ولا يمكن إغفال أن بعض الأصوات المعارضة لزواج الفتاة في هذا السن تنطلق من تجارب شخصية فاشلة أو من نماذج مُعلبة لا تمت للواقع المغربي بصلة. كما أن خطاب "تحقيق الذات" قد يبدو مثاليًا لكنه لا يكون متاحًا دائمًا، خاصة حين تصبح الحياة الأكاديمية أو المهنية نفسها مسرحًا لصراعات داخلية لا تنتهي، وواجهات جديدة لاستهلاك الطاقة النفسية دون أفق واضح.
إن النقاش الحقيقي لا ينبغي أن ينصبّ حول السن القانوني فحسب، بل حول جودة العلاقة الزوجية، وضمان تحقق الوعي، ومرافقة الشباب في فهم معاني الاستقرار الأسري، بعيدًا عن لغة التحريض أو التبخيس. فالمجتمع لا يربحه تأخير الزواج بلا مبرر، كما لا يربحه التسرع في دفع الفتيات نحو التجربة فقط لأنها متاحة قانونيًا.
وفي النهاية، تبقى الفتاة في سن الثامنة عشرة قادرة على النجاح كزوجة وأم ومربية أجيال، كما قد تنجح كطالبة وطبيبة وباحثة. المهم ألا نختزل الإنسان في عمره الزمني، بل في قدرته على الوعي والاختيار، وفي ما تتيحه له الأسرة والمجتمع من رعاية، توجيه، وكرامة.
محمد الله وليه
اللاعدل منهج الطغاة والضعفاء والخونة والمراسيم
نصيحتي الشباب المغربي ارجوكم لا تتزوجوا من المغربيات سواء 18 ما او حتى 70 سنة فلقد اصبحت المغربية تحمل من هذه الجنسية العظيمة التي كانت نسائها تبني الجامعات و تقود فرقا لتحرير المملكة المغربية من المستعمر و لا تظهر وجهها الى ي رجل ، تحمل فقد جوزا سفرا اخضر و بطاقة وطنية فقد اصبحت نساء المغرب عاهرات فكريا او جسديا وحتى وان وصلت الى اسمى مراكز القرار للاسف في غياب رجال معنى الرجولة

محمد
البلوغ هو سن الزواج
الزواج هو البلوغ وليس السن كما كان في اسلافنا وكان الخير في الأسر والأن يريدون بعض الجمعيات ضياع الفتاة المغربية بحجة الوهم بحجة حتى ترشد وتعيش طفولتها، الطفولة هي اقل من 12سنة وليس 18 سنة أرجوا أن نرجع إلى الشريعة فقط لنحتفض على هويتنا.