مقبرة بتمارة تتحول إلى خطر داهم يهدد الزوار.. والساكنة تستنكر صمت المجلس وإهانة حرمة الموتى (فيديو)

أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
مع اقتراب عيد الأضحى، انفجرت موجة غضب عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تناقل نشطاء بمدينة تمارة، صورًا ومقاطع تُوثّق الوضع المزري الذي آلت إليه مقبرة "ظهر الزعتر"، حيث أصبحت القبور مطمورة وسط أدغال من الأعشاب الطفيلية، في مشهد يختزل حجم الإهمال المزمن وغياب أدنى درجات احترام حرمة الأموات.
وارتباطا بالموضوع، كتب أحد النشطاء بغضب: "ما يحدث في مقبرة ظهر الزعتر عارٌ لا يُغتفر! المقبرة تحولت إلى غابة مهجورة، والناس تُجبر على شق طريقها وسط الأشواك وكأنها تدخل غابة لا مكان للكرامة فيها!".
وعلق آخر على الموضوع قائلا: "ما يحصل إهانة صريحة للموتى ولذويهم.. ما هذا الاستهتار؟ هل نحتاج إلى حملات إلكترونية كل سنة لنذكّر المجلس الجماعي أن تنظيف المقابر واجب وليس منّة؟".
ووسط هذا الغضب، شدد نشطاء على أن ما يحدث لم يعد يُطاق، معتبرين أن المجلس الجماعي لتمارة الذي يرأسه التجمعي "زهير الزمزامي"، شريك في هذا العار بصمته وتجاهله المتكرر لمطالب الساكنة، داعين إلى فتح نقاش جدي حول تدبير قطاع المقابر وصيانتها، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع المخزي.
في سياق متصل، حذر ذات النشطاء من أن الأعشاب الكثيفة التي طمرت عددا من القبور، لا تشكل فقط عائقًا أمام زيارة الموتى، بل تُخفي بين طياتها مخاطر حقيقية على سلامة الزوار، من أفاعٍ وعقارب و حشرات سامة، في غياب تام لأي تدخل وقائي أو تنظيف موسمي، حيث قال أحد معلقا على المشهد: "من المؤسف أن تتحول زيارة الموتى إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر"، قبل أن يتابع قائلا: "أن دور المجلس الذي صرح خلال آخر دورة له أن استطاع توفير فائض مالي كبير؟ أليست نظافة المقابر ضمن اختصاصاته الأساسية أم أنه لا يتذكر المواطنين أحياء كانوا أو أموات إلا عندما يقترب موسم الانتخابات؟".
ولا تقف معاناة ساكنة تمارة عند حدود زيارة القبور فقط، بل تمتد حتى إلى لحظة دفن الموتى أنفسهم، حيث يضطر المشيعون في كثير من الأحيان إلى شق طريقهم وسط الأدغال والنباتات الطفيلية، في مشاهد لا تليق بحرمة الجنائز ولا بمكانة الموتى. وعبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من غياب الممرات المهيأة، وانعدام الحد الأدنى من شروط النظافة والتنظيم، ما يُحول مراسم الدفن إلى معاناة إضافية لأسر الفقيد، في وقت يُفترض أن تسود فيه السكينة والوقار.
وأكد نشطاء أن "دفن موتى تمارة بات يتم في ظروف مهينة لا تليق بالبشر، فحتى في لحظة الوداع الأخيرة، تفرض العشوائية والإهمال نفسيهما بقوة، والمجلس الجماعي غائب كالعادة".
محمد
توضيح
كيف لهؤلاء المسؤولين الإعتناء بالأموات وهم لا يعانون حتى يالأحياء