قصة إنسانية فريدة.. مستشارة جماعية تتبرع بجزء كبير من كبدها لإنقاذ خالتها

شهدت مدينة سطات قصة إنسانية فريدة بطلتها المستشارة الجماعية والممرضة أميمة علوي بلغيتي، التي تبرعت بنسبة 68 في المئة من كبدها لإنقاذ حياة خالتها التي كانت تعاني من فشل كبدي حاد.

وأجريت العملية الجراحية بنجاح داخل إحدى المصحات الخاصة بتركيا، بعد استكمال التحاليل والفحوصات الضرورية، التي أكدت تطابق أميمة مع شروط التبرع، ما جعلها المتبرعة الأنسب من بين أفراد العائلة الذين خضعوا للفحص كذلك.

وأفادت مصادر قريبة من العائلة بأن القصة بدأت من حي سيدي عبد الكريم بمدينة سطات، حيث قررت الأسرة، بعد تدهور الوضع الصحي للخالة، اللجوء إلى زرع الكبد كحل نهائي.

ووفقا لذات المصدر، تكفلت العائلة بكافة مصاريف العملية، التي قدرت بنحو 50 مليون سنتيم، إذ أقدم شقيق المتبرعة، جواد لفتيني، وهو مستشار جماعي بدوره، على بيع المنزل والسيارة لتأمين تكلفة العلاج.

وتؤكد المصادر المذكورة أن أميمة بادرت إلى التبرع عن طواعية، مشيرة إلى أن خالتها تعتبر بمثابة والدتها، وأن القرار كان نابعا من قناعة شخصية دون أي ضغوط.

وأكد أخ أميمة أن العملية تمت بنجاح، وأن الوضع الصحي لكل من المتبرعة والمستفيدة مستقر، مشيرا إلى أن العائلة تحملت المصاريف كاملة من مالها الخاص، في رسالة واضحة لقطع الطريق أمام أي تأويل بخصوص مصدر التمويل.

وعرفت هذه الواقعة انتشارا واسعا حيث تم اعتبارها نموذجا نادرا للإيثار داخل المجتمع المغربي، ما دفع العديدين إلى الثناء على الخطوة، التي اعتبرت رسالة قوية عن دور المرأة في المجتمع.