ساكنة دوار "إيدودير" تصنع الحدث.. مبادرة فريدة تكسر جدار الإقصاء والتهميش وتبعث برسائل محرجة إلى المسؤولين (صور)

ساكنة دوار "إيدودير" تصنع الحدث.. مبادرة فريدة تكسر جدار الإقصاء والتهميش وتبعث برسائل محرجة إلى المسؤولين (صور)

أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة

في مشهد يعكس حجم التفاوت الواضح في وتيرة التنمية بالمغرب، حيث تشهد بعض المدن الكبرى طفرة تنموية هائلة استعدادًا لمونديال 2030، تظل مناطق أخرى تعاني من التهميش والإهمال. دوار إيدودير بمنطقة أيت براييم في إقليم تزنيت يبرز كمثال حي على هذا الواقع، بعد أن تمكن سكانه بسواعدهم و معاولهم وإمكانياتهم البسيطة من تعبيد طريق مؤدية إليه، في غياب تام للدعم الرسمي، وهي مبادرة تعكس قوة الإرادة وروح التضامن الشعبي في مواجهة التهميش.

صبيحة اليوم الأربعاء، استفاقت مواقع التواصل الاجتماعي على وقع زخم واسع من الصور والفيديوهات التي توثق لهذه المبادرة الفريدة التي نفذها السكان بأنفسهم، ما أثار تفاعلًا كبيرًا واهتمامًا واسعًا. هذه المبادرة لم تكن مجرد ورش تعبيد بسيط، بل هي تحدٍ لافت من ساكنة منسية لطالما عانت من إشكالية غياب العدالة المجالية، بعد أن تُركت مناطق كاملة في هامش التنمية والتنمية غير المتوازنة.

ويُبرز هذا الإنجاز صدق ما تحدث عنه جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، حين دعا إلى توجيه الاهتمام نحو العمق المغربي المنسي، وإعطاء فرصة للمدن والقرى التي طالها الإقصاء لتستعيد مكانتها في خارطة التنمية الوطنية. فهذه المبادرة تعكس بالملموس مدى حاجة تلك المناطق إلى الدعم الحقيقي، وتعكس في الوقت ذاته روح التضامن والعمل الجماعي الذي يمكنه أن يخلق بصمات إيجابية رغم صعوبة التحديات.

قصة دوار إيدودير ليست مجرد حدث عابر، بل هي صرخة مدوية تفرض نفسها على كل الجهات المعنية، تدعو إلى ضرورة تحقيق تنمية شاملة وعادلة تُعيد الحقوق إلى أصحابها، وتكسر جدار التفاوتات التي عمقت هوة التهميش و أوصلت مناطق بأكملها إلى مأزق الإهمال. وفي انتظار تحقيق العدالة المجالية المنشودة، يظل المواطن المغربي في العمق، كما هو حال سكان إيدودير، شامخًا بإرادته التي لا تلين، ورغبته التي لا تقهر، يرفع راية التحدي والصمود، مؤكدًا بأن قوة الشعب وعزيمته هي السلاح الحقيقي في مواجهة كل العراقيل والمعيقات.

 


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

أمين عمر

شكرا صندوق التنمية القروية

بعيدا عن صندوق 54مليار درهم، ربما يجب البحث عن تمويل الطرق القروية وفك العزلة

2025/08/06 - 07:33
2

خدوج العبدية

شوهة

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل في المهرجانات الفاسقة الدولة تسخر كل إمكانيتها المالية اللوجستيك الأمن حرائق و فيضانات إسبانيا و البرتغال دعم مطلق زلازل الحوز و هذه الدواوير الدولة العميقة لم تنجز ✔️ بعد ماتركه الاستعمار الفرنسي

2025/08/06 - 07:37
3

فهمي

همس

في الجهة الأخرى الذين ألفو تقديم مشاعر إفتراضية طموحة تظهر منها كتل إسمنتية هنا وهناك لا يستفيد منها أحد . الآن يخططون لكيفية إدراج هذه الطريق مشروع التوقيعات مجموعة من أفراد الشبكة الذين ألغوا الكمالية لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

2025/08/06 - 10:04
4

عبدالرحمان

صور مفبركة

الباطرون اخنوش قالك مكيناش شي قرية فالمغرب موصلتهمش قطار التنمية دابا نكدبو اخنوش و نتيقوكم نتوما

2025/08/07 - 12:27
5

ابراهيم

ملاحظة

من الممكن أن تساهم الجماعة القروية في إصلاح هذا الطريق.

2025/08/07 - 01:14
6

يوسف

الحقيقة

لا هوما تابعين المنازل الساحلية هدموها و يجريو على المياومين الفراشة و يصيفطو لافيراي أصحاب المواطر اللي كايخدمو على رأسهم و يشريو أخر مكاين في الرادارات أودي شوف و ٱسكت أفكار المخطط الاسود

2025/08/07 - 11:44
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات