هدفها نسف مشاريع وطنية.. نشطاء يحذرون من مؤامرات خارجية بالموازاة مع مظاهرات "جيل زاد"

هدفها نسف مشاريع وطنية.. نشطاء يحذرون من مؤامرات خارجية بالموازاة مع مظاهرات "جيل زاد"

أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة

في الوقت الذي عاشت فيه مدن مغربية أمس السبت على وقع احتجاجات قادتها مجموعات شبابية ضمن حملة "جيل زاد"، والتي جاءت ردا الوضع المزري الذي يعرفه قطاعا الصحة والتعليم، يشير نشطاء إلى أن جهات خارجية بدأت في الترويج لحملات رقمية تحرض على مقاطعة بطولة أمم إفريقيا التي ستحتضنها بلادنا نهاية السنة الجارية. 

وارتباطا بالموضوع، أثار تزامن مظاهرات "جيل زاد" مع دعوات مشبوهة لمقاطعة "كان المغرب" شكوكا واسعة حول الخفية لهذه الحملات الرقمية الموازية، ما جعل غالبية المتابعين يؤكدون أن الموضوع ليس بريئاً، سيما أن هذه الحملات تهدف أساساً إلى تحويل الاحتجاج المدني المشروع إلى سلاح يضر بمصالح البلاد، مستغلة الغضب الشعبي لإضعاف مشاريع وطنية حيوية قبل أن تُحتضن على أرض المغرب.

في سياق متصل، يرى عدد من المتابعين أن هذه الدعوات الرقمية، التي تتحدث عن مقاطعة "كان المغرب" أو التظاهر ضده، لا تهتم بالمطالب الحقيقية للمواطنين، بل تركز على ضرب الدورة الاقتصادية التي يستفيد منها الجميع، من سائق التاكسي وصاحب المطعم والفندق، إلى الحرفيين والتشغيل الموسمي للشباب.. وكل ما يضرب هذه الدورة يعني تأخير تمويل الإصلاحات الأساسية في الصحة والتعليم والبنية التحتية، أي أن المتضرر الحقيقي هو المواطن نفسه، وليس الدولة أو الحدث الرياضي.

ويضيف نشطاء آخرون أن ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي كثيراً ما يكون مضللاً أو مفبركاً، مشيرين إلى أن هناك فيديوهات ورسائل تُستخدم خارج سياقها لإقناع الجمهور باتخاذ مواقف ضد مشاريع وطنية. كما يرى هؤلاء أن الهدف من وراء هذه الحملات هو خلق أزمة اجتماعية تزيد الاحتقان وتبعد الناس عن الهدف الحقيقي من احتجاجاتهم، وهو الإصلاح وتحسين الخدمات، لا التخريب.

إلى جانب ذلك، يشدد بعض المهتمين بالشأن العام على أن الاحتجاج حق دستوري ومشروع، لكنه لا يمكن أن يتحول إلى أداة لتدمير المنافع العامة أو تعطيل مشاريع اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن من يوجهون الدعوات لمقاطعة حدث رياضي كبير بحجم أمم إفريقيا الذي ستسضيفه بلادنا، غالباً ما يفكرون في خلق أزمة تزيد الاحتقان الاجتماعي، وليس في مصلحة المواطن اليومية.

ويرى متابعون آخرون أن مواجهة هذه الحملات تتطلب وعياً وطنياً مضاعفاً من النشطاء والصحافيين والفاعلين المدنيين، عبر توعية الجمهور، والتحقق من صحة المعلومات قبل إعادة نشرها، وكشف التضليل الرقمي، وإبراز الحقائق التي تدعم المصلحة الوطنية، مشددين على أن الرسالة واضحة: تقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز المشاريع العامة هي السبيل الوحيد لتحقيق مطالب المواطنين، وأي دعوة للتخريب تصب في مصلحة من يريدون إضعاف البلاد فقط.

ويختتم بعض المتابعين والمحللين بالقول إن الإصلاح يحتاج إلى اقتصاد قوي ووعي المواطنين، وليس إلى دعوات تهدد استقرار المجتمع وتعرقل المشاريع الوطنية، مؤكدين أن الاحتجاج مشروع، لكن التخريب خيانة، وكل محاولة لتدمير مشاريع وطنية قبل أسابيع من انطلاق كأس أمم إفريقيا ستؤدي إلى إضعاف القدرة على الإصلاح وتحقيق الأهداف الحقيقية للغضب الشعبي.


عدد التعليقات (11 تعليق)

1

عبد ضعيف

ماهذا الهراء

اولا حق الاحتجاج حق ديمقراطي لا جدال فيه،ثم ان وضع المستشفيات المزري وواقع المدرسة المغربية العمومية يشعل الشيب في الراس وليس فقط الاحتجاج،ياعباد الله كيف ببنى ملعب هوكي في دولة لا يمارس احد هذه الرياضة.

2025/09/28 - 03:41
2

مهاجر

الله يعطينا وجهكم

الموأمرة هى الصحافة الصفراء الكدابة وتحسن فن المدح والتطبيل الله يعطينا وجهكم. من أراد أن يطلب حقه من الصحة والتعليم هناك مؤامرة ابحتوا عن سبب اخر مقنع ومتستحمروش الشعب كلشي عاق وفاق

2025/09/28 - 03:48
3

إبراهيم

لا ضرر و لا ضرار

وجب على المحتجين توخي الحذر من الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه في المقابل وجب على الحكومة الانصات إلى صوت المواطن و الاسراع بالاستجابة للمطالب المشروعة للشارع المغربي

2025/09/28 - 03:59
4

المنصوري احمد

وجب الحذر من العدو الجار

لعله مع اندحاراته المتتالية،يجيش ذبابه المتسخ لينشر الكذب،بادعاء انه مغربي،فقط ليبث الكذب لعله يثير الفوضى،علما ان سقوطه المدوي في قضيتنا المركزية سيتجرعها قريبا،لانه احترف النجاسة السياسية العارية من الصدق.لذلك لا يجب الانجرار وراء تحايلها الشنيع،ومشاكلنا تحل بالسلم والحوار والتماسك الوطني،لقد انهار العدو الجار،فلا نسلك المسالك التي يسعى جاهدا يفعلها لبث الفوضى والتي هي وقوده داخليا وخارجيا

2025/09/28 - 04:03
5

القاضي عياض

هركاويين الألفية الثالثة

تعودنا في المغرب انه كلما تقدمها في ملفات اقتصادية تنموية واجتماعية وتحقيق مكاسب في الوحدة الترابية الا وخرج لنا هؤلاء الهركاويون الذين يفكرون بعقلية الحرب الباردة او الافكار الرجعية الإسلامية..كانوا يقولون ان بناء الاوتورت ومن بعدها تشييد اكبر الميناءات من بعدها القطارات فائقة السرعة ليست أولوية ودار الزمن وتبين أن تلك الديون الاستثمارية عادت بالمنفعة على صناديق الدولة ومن خلالها يتم رصد الدعم للفئات الهشة والزيادات التجربة للموظفين..وهم الان يعرقلون الاستثمار في مجال الرياضة..اهم يحلمون بطوفان ع سلام يسن وصورة امين..انتهى كلام يا ب كران

2025/09/28 - 04:14
6

أبو جهل

إلى عقلاء البلد

لنسلم جدلا بهذه حقائق .فما المطلوب من المسؤولين القائمين على شؤون الدولة في هذه الحالة؟هل هو القمع حرية التعبير وتكسير عظام الشباب في شوارع المملكة؟ لماذا لا تقوم الدولة بمحاربة الفساد بدل متابعة ومحاكمة نشطاء جمعيات محاربة سرطان الفساد؟ أسئلة واخرى كثيرة تطرح من طرف المواطنين في هذا الشأن الحكومة تمتلك وتتحكم في سلطة الإعلام ولم تستطع لحد الساعة أن توظفه لشرح تفاصيل خططتها لمعالجة الاختلالات الكثيرة الني قد تعصف باستقرار هذا البلد الأمين الوقت لم يعد يسمح بمزيد من الارتجالية وكذا وسكوت عن جرائم الفساد.

2025/09/28 - 04:23
7

فاطمة الزهراء .

السوداوية واليوتوب.

حذاري من الأصوات الصحافية التي تنشر السوداوية وتزرع اليأس و الإحباط في نفوس الشباب ، إطلالة سريعة على اليوتوب والفيسبوك ستعرف حجم السواد الذي ينشره بعض أعداء توابث الأمة المغربية ، من إسلام سياسي إلى جماعة تحلم بخراب الوطن إلى يسار لا يعرف غير المزايدات على اختيارات الدولة

2025/09/28 - 04:36
8

النوري عبد اللطيف

الكرامة اولا

ليست هناك اي مؤامرة خارجية هناك تعدي على المواطن المغربي البسيط لا غير لبد من إعادة الكرامة للمواطنين ووجب قطع الصلة بباك صاحبي ووجب تطبيق القانون على الجميع

2025/09/28 - 05:05
9

Abdou

البلاد والعباد

لكي يصون المغرب مكتسباته السياسية والاقتصادية والرياضية فلابد من بناء جسر من الثقة عبر الانصات لمطالب الشباب الاجتماعية فتحديات النت والانفتاح على العالم لاتتناسب مع القيود الامنية الغير المجدية بدل السير في طريق الاصلاح ومقاومة المفسدين ونشطاء العام زين

2025/09/28 - 05:34
10

محمد المانيا

Z جيل زاد

لا توجد اي مؤامرة و لاهم يحزنون. يجب على المسؤولين في هده الحكومة ان ينصتوا لصوت المواطن.

2025/09/28 - 07:39
11

طارق

اي مؤامرات؟

هذه المظاهرات افضل للبلد فهي صحية و مأشر لمن له الغيرة على هذا البلد للاستيقاظ من الغفلة و الاصلاح. فالسكوت يجعل البلد ضعيفا مرهونا بمصالح الخارج و لا يمكن للقيادة ان تعول على ابناءه الذين اهملوا او قمعوا او انتشر فيهم الجهل و انعدمت فيهم القيم و الاخلاق. لقد انهكت جيوبنا من سياسات اخنوش و غيره و اصبحت بيوت الله ثقيلة علينا بسبب المعمر في وزارة الاقاف الذي بسببه انتشر الجهل بالدين او اصبح يستورد من الخارج، غابت الثقافة و البحث العلمي من سياسات البلد و عوضت بالمهرجانات و كرة القدم... الى اين ؟.... ل

2025/09/28 - 10:41
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات