أخبارنا المغربية

عبد المغيث التبتي  

لا تزال السلطات الفرنسية لم تعثر على جثة الطالب المغربي سليمان حنين، الذي غرق في ظروف غامضة في نهر “الجارون” بمدينة تولوز الفرنسية، وذلك يوم 21/11/2014 بعد الزوال، بينما كان يتجول بمعية أصدقائه فوق جسر القنطرة التي تطل على نهر الجارون

''la garonne '' المتواجد بمدينة تولوز الفرنسية.

وحسب الصحافة الفرنسية أن أحد زملائه والذي يحمل الجنسية المغربية صرح للشرطة أنه كان بجوار الضحية أتناء الحادث ليتفاجئ باختفائه بعد أن سمع منه نداء استغاثة وهو يغرق.

للإشارة فان الضحية مشهود له بالكفاءة والأخلاق العالية وبالسمعة الطيبة، وهو من مواليد 1993 وينحدر من مدينة زاكورة، وعضوا نشيطا في كل من المرصد الوطني لحقوق الطفل وبرلمان الطفل، وهو الآن طالب مهندس بالمعهد العالي للفضاء والطيران بفرنسا، بعد أن اجتاز بنجاح دراسته بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا بأكادير، ولم يكن يعاني من أي مشاكل اجتماعية ولا مادية، بل كان قمة في الأخلاق والتدين ومثال للشباب الناجح وكان أيضا متواضعا ومتفوقا في دراسته.

والأكثر أنه كان ينوي زيارة أهله بزاكورة وقام بحجز تأشيرة الذهاب إلى المغرب عبر الطائرة في 22 من دجنبر الجاري.

إن هذا الحادث خلف قلقا عارما وسط ساكنة مدينة زاكورة وعلى الخصوص عائلته، وكذا أصدقائه بعد أن تبين لهم أن السلطات الفرنسية بتولوز لم تعثر لحد الآن عن الجثة.

إن عائلة الضحية تطالب الحكومة المغربية وقنصلية المملكة بفرنسا على مساعدتها للتسريع في وتيرة البحث عن جثة ابنها، حيث لم يتم العتور عليها لحدود كتابة هذه السطور، وبفتح تحقيق حول أسباب هذا الغرق الغامض لسليمان حنين.