21/12/2014 12:02:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : المهدي الوافي
لاشك أن جميع المغاربة استبشروا خيرا بقرارات توقيف كل من مدير مركب الأمير مولاي عبد الله ومدير الرياضات والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، وبعدهم الوزير محمد أوزين بقرار ملكي، إلا أن المطلب الشعبي الآن تجاوز هذا السقف بكثير.
فالموضوع ليس مجرد سوء تسيير أو تقدير للأمور تسبب في حرج كبير للمغرب، الأمر يتعلق بعملية نهب ممنهجة للمال العام، عملية إجرامية محسوبة بدقة ومع سبق الإصرار والترصد ، نفذتها مافيا ترتدي "الكوستيم والكرافاطة""، وأدت إلى هدم ما بناه المغرب في سنوات على الواجهة الرياضية الدولية.
الشعب اليوم يطالب بمحاكمات علنية للمدبرين لهذه العملية الإجرامية، فإذا كان الغش في امتحان الباكلوريا يزج بصاحبه خلف القضبان بحكم القانون، فإن الغش في إنجاز منشأة وطنية كبرى كلفت الملايير، تلته فضيحة مدوية هزت المغاربة يجب أن يجر مرتكبه إلى حبل المشنقة كما هو معمول به في الصين مثلا.
قد تكون يد السيد الوزير نظيفة، إلا أن مسؤوليته ثابتة لعدة عوامل ، فهو من اختار مساعديه الذين يثق بهم ، وهو من تهاون في تتبع أوراش العمل بشكل شخصي منذ بدايتها وإلى غاية اليوم المشؤوم، وهو من قلل من هول الكارثة بعد وقوعها.
الشعب اليوم ينتظر نتائج التحقيق، وغدا سينتظر محاكمة المعيثين فسادا في أرض الوطن.
عدد التعليقات (7 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟