أخبارنا المغربية- الرباط

 تفاعلٌ وطنيٌّ ودوليٌّ واسعٌ رافق "مأساة مليلية"، التي أودت بحياة 23 مهاجرا كانوا ينوون التسلل إلى الثغر المحتل مساء أول أمس الجمعة، وتسببت في عبور زهاء 133 مهاجرا بطريقة غير مشروعة إلى الضفة الأخرى.

 وفي هذا الصدد؛ يرى محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن "الحادث المؤسف بمليلية يقتضي تشكيل مجموعة العمل الفوري ضد شبكات الاتجار بالمهاجرين، المسؤولة عن الحادث المأساوي في مليلية".

 وزاد بودن أن هذا المطلب يأتي "من أجل قطع الطريق على جهات تحاول استهداف المكتسبات المغربية/ الإسبانية، والتزام المملكة المغربية الراسخ في مجال الهجرة".

 كما يأتي، أيضا، استحضارا لـ"الثقة الدولية في الاستراتيجية المغربية للهجرة، ثم السجل المليء بالجهود الجبارة التي تقوم بها السلطات المغربية، قصد تعطيل تحركات الشبكات المتاجرة في أوضاع المهاجرين متوسطيا وأطلسيا، وكذا تقليل أرباحها من استغلال حياة المعرضين للخطر في منطقة الساحل و الصحراء".

 تجدر الإشارة إلى أن الحادث المُؤسف يُعدّ، وفق مراقبين، واحدا من أكبر محاولة اقتحام جماعية عاش على وقعها معبر الحي الصيني "باريو تشينو" الفاصل بين إقليم الناظور ومدينة مليلية السليبة.