مراكش.. حقوقيون يدخلون على خط التدخلات الأمنية الأخيرة

وصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ما شهدته مدينة مراكش مساء أول أمس السبت من تدخلات أمنية بالعنيفة وغير المسبوقة، والتي طالت - حسب الجمعية - عددا كبيرا من المواطنين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة من الشباب تحت اسم GENZ212، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتدهورة التي تمس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها الحق في الصحة والتعليم والعمل والكرامة.

وحسب بلاغ الجمعية الذي توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، عرف محيط ساحة كاري إيدن، وفضاء البريد المركزي بشارع محمد الخامس بحي جليز، وكذا شارع الحسن الثاني، إنزالا أمنيا مكثفا وتطويقا شاملا، تخللته عمليات تمشيط واسعة النطاق، أسفرت عن اعتقالات جماعية طالت عددا كبيرا من المواطنين تجاوز الخمسين، موزعين بين عدة دوائر أمنية، وضمنهم عدد من مناضلات ومناضلي الجمعية في إطار المتابعة الحقوقية، حيث يتم إنجاز محاضر الاستماع بعدد من الدوائر الأمنية.. 

وقد تم خلال هذه العمليات منع المواطنين من ارتياد الفضاءات العمومية المذكورة، بما في ذلك منع المارة من الجلوس في المقاعد العمومية، والتضييق على حركة التنقل، في سلوك وصفه اصحاب البلاغ بالحصار الأمني المفرط، الذي طال حتى غير المشاركين في الوقفة، ممن كانوا يتجولون بشكل عادي في تلك المناطق، تؤكد الجمعية.

وعبر اصحاب البلاغ في ختامه عن تضامنهم المطلق مع كافة المعتقلين، مع مطالبتهم بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة هؤلاء، ووقف المتابعات في حقهم.