"شيماء الغريني" تعود إلى المغرب عبر معبر ترخال بعد سنة من رحلة الهجرة بين سبتة وبرشلونة

علمت "أخبارنا" من مصادر خاصة أن الشابة المغربية شيماء الغريني عادت، خلال الساعات الماضية، إلى أرض الوطن عبر معبر ترخال، بعدما سمحت لها السلطات الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة بالعبور نحو المغرب، منهية بذلك رحلة دامت قرابة سنة بين سبتة وبرشلونة وأيضا العاصمة مدريد.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن شيماء كانت قد غادرت مرتيل صيف سنة 2024، حين تمكنت من دخول سبتة سباحة في محاولة للبحث عن مستقبل أفضل، قبل أن تجد نفسها بعد أشهر من التنقل والإقامة غير المستقرة تعود إلى حضن أسرتها، محمّلة بتجربة كشفت لها الوجه الحقيقي للهجرة غير النظامية.

وعاشت الشابة خلال إقامتها بين سبتة وبرشلونة ومدريد ظروفا صعبة، شأنها شأن المئات من المهاجرين غير النظاميين الذين يواجهون واقعا معقدا دون أوراق إقامة أو دعم اجتماعي، في وقت انتهت فيه عشرات المحاولات هذا العام بمآسٍ في عرض البحر. وتشير المعطيات إلى تسجيل 42 حالة غرق خلال محاولات الهجرة نحو سبتة فقط.

وأكدت شيماء لمقربين منها أن بعض المقاطع التي ظهرت بها على مواقع التواصل الاجتماعي تمت تأويلها بطريقة غير دقيقة، وهو ما تسبب لها في إزعاج إعلامي لم تكن تتوقعه، مشددة على أن هدفها لم يكن إثارة الجدل، بل تقاسم جزء من تجربتها الشخصية.

هذا، وتسعى شيماء، بعد عودتها اليوم إلى مدينتها مرتيل، إلى طي صفحة الماضي والعودة إلى حياتها الطبيعية، مؤكدة رغبتها في الاستقرار قرب أسرتها والانخراط مجددا في مسار يومي بعيد عن الأضواء وضغط الشبكات الاجتماعية.