31/03/2021 11:34:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة
بعد أن التمس الجميع العذر لـ"وحيد" وكتيبته خلال مواجهتهم لمنتخب "موريتانيا" الضعيف، وأجمع الكل أن الظروف التي أجريت فيها المقابلة، ربما كانت سببا في الظهور المحتشم لـ"الأسود"، بالنظر إلى أرضية الملعب الصلبة، التي لم تسمح لنجوم المنتخب أن يقدموا أداء جيدا، مخافة الوقوع في فخ "الإصابات" التي قد تبعدهم طويلا عن الميادين.. عاد المنتخب الوطني المغربي ليثير كثيرا من الشكوك والمخاوف، بعد المقابلة "الكارثية" التي جمعته ليلة أمس الثلاثاء بمنتخب "بوروندي" الذي يبقى مستوى لاعبيه أضعف بكثير من مستوى لاعبي موريتانيا، ومع ذلك لم يتمكن منتخبنا الذي يعج بالنجوم من التغلب عليه إلا بشق الأنفس، بهدف يتيم من توقيع الوافد الجديد "منير الحدادي".
الجماهير المغربية وهي تتابع هذه المقابلة "السهلة" و"المحسومة"، كانت تنتظر من "الأسود" خوض مقابلة استعراضية فرجوية، يبرهنون من خلالها عن تفوقهم وانسجامهم، كيف لا وعدد منهم أضحوا اليوم الأغلى تسويقيا في بورصة اللاعبين على الصعيد العالمي، لكن لا شيء من ذلك حصل، بعد أن تابعت الجماهير أداء ارتجاليا باهتا، مع العلم أن أغلب هؤلاء اللاعبين استأنسوا بأجواء المنتخب، بل وأصبحوا من ركائزه ودعاماته الأساسية، ما يعني أن تمت أمور تقع في الكواليس تهدد مستقبل المنتخب بالفشل الذريعة خلال الاستحقاقات المقبلة.
عدد من المتتبعين للمنتخب، اعتبروا أن اختيار "وحيد" لقيادة كتيبة "الأسود" خلفا لـ"رونار"، كان خطأ فادحا جدا، وقد اتضح ذلك جليا بعد سلسلة من المقابلات التي أشرف من خلالها على قيادة المنتخب، حيث غابت "الكرينطا" أو "القتالية" التي كانت على عهد "رونار"، وبات من الواضح للعيان أن "وحيد" فقد بوصلته وضل سبيله، سيما بعد أن لجأ إلى تغيير تشكيلته الأساسية وخططه التكتيكية في أكثر من مناسبة، وما زاد الأمر تعقيدا ودفع الكل إلى طرح أكثر من علامة استفهام، هو الأداء "المحتشم" جدا للاعبي المنتخب، مقارنة مع المستويات العالية جدا التي يبصمون عليها مع فرقهم الأوروبية، ما يعني أن "وحيد" فشل في ترويض "أسوده" أو لنقلها بصريحة العبارة: "المنتخب المغربي أكبر بكثير من وحيد"، وأن الرجل فشل في صنع توليفة قادرة على تقديم العروض التي يتقاضى لأجلها راتبا سمينا نهاية كل شهر، عطفا على الامتيازات و"الجيش التقني" الذي يرافقه..
لأجل كل ما جرى ذكره، طالبت جماهير مغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من رئيس الجامعة بتعجيل "فك الارتباط" بالناخب الوطني "وحيد خاليلوزيتش" قبل وقوع الكارثة، فالعروض التي قدمها المنتخب لا تبشر تماما بالخير، وبالتالي بات من الضروري البحث عن ربان جديد قادر على تطويع لاعبيه، واختيار الأجود منهم لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، سيما نهائيات كأس أمم إفريقيا "الكاميرون 2021" التي لم يعد يفصلنا عنها إلا أشهر قليلة، عطفا على الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم.
عدد التعليقات (31 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟