تعادل بطعم الحسابات… هذه سيناريوهات تأهل أسود الأطلس بعد مواجهة مالي
أخبارنا المغربية- محمد الميموني
اكتفى المنتخب المغربي بالتعادل هدف لمثله أمام نظيره المالي، مساء أمس الجمعة، ضمن الجولة الثانية من منافسات كأس إفريقيا للأمم، في نتيجة خيبت آمال الجماهير التي كانت تمني النفس بحسم مبكر للتأهل، غير أنها أبقت أسود الأطلس في موقع مريح وقريب جداً من العبور إلى الدور ثمن النهائي.
وبهذا التعادل، رفع المنتخب الوطني رصيده إلى أربع نقاط، ليظل في صدارة مجموعته مؤقتاً، مستفيداً من نظام البطولة الذي يتيح تأهل متصدري ووصيفي المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ما يمنح الأسود أكثر من سيناريو لعبور الدور الأول.
السيناريو الأمثل يبقى فوز المنتخب المغربي على زامبيا في الجولة الثالثة، حيث سيصل حينها إلى سبع نقاط، ويضمن التأهل في صدارة المجموعة دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين مالي وجزر القمر، واضعاً حداً لكل الحسابات.
أما في حال تعادل أسود الأطلس مع زامبيا، فإن التأهل سيكون مضموناً أيضاً بوصول المنتخب إلى النقطة الخامسة، غير أن مسألة الصدارة ستظل رهينة بنتيجة لقاء مالي وجزر القمر. فإذا تعثرت مالي أو فازت بفارق أقل من هدفين، سيحافظ المغرب على المركز الأول، بينما سيكتفي بالوصافة إذا انتصرت مالي بفارق هدفين مع تعادل مغربي سلبي، أو بفارق أكبر من هدفين مع أي تعادل مغربي.
وفي السيناريو الأقل تفضيلاً، أي هزيمة المنتخب المغربي أمام زامبيا، فإن الإقصاء يبقى مستبعداً بشكل كبير، رغم فقدان الصدارة. ففي حال فوز مالي على جزر القمر، سيتراجع الأسود إلى المركز الثالث بأربع نقاط، خلف مالي وزامبيا بخمس نقاط لكل منهما، ليدخل المغرب حسابات التأهل كأحد أفضل الثوالث.
هذا الوضع قد يفرض على المنتخب الوطني مواجهة قوية ومبكرة في ثمن النهائي، حيث تشير التوقعات إلى احتمال الاصطدام بالمنتخب المصري، متصدر المجموعة الثانية، في قمة عربية مبكرة قد تشعل البطولة.
أما إذا تعادلت مالي مع جزر القمر، فسيضمن المنتخب المغربي التأهل في المركز الثاني، فيما يمنحه فوز جزر القمر على مالي سيناريو أكثر راحة، إذ سيتساوى المنتخبان في عدد النقاط، مع أفضلية المواجهة المباشرة لصالح أسود الأطلس، الذين سبق لهم التفوق على جزر القمر في الجولة الأولى.
وبين كل هذه الفرضيات، يبقى مصير المنتخب المغربي بين أقدام لاعبيه، في مباراة الجولة الثالثة أمام زامبيا، حيث سيكون الحسم بأيديهم، بعيداً عن تعقيدات الحسابات وانتظار نتائج الآخرين.
