ذراع روبوتية تُحاكي خرطوم الفيل تُحدث ثورة في بيئات العمل الخطرة
أخبارنا المغربية - وكالات
طوّر باحثون من جامعة نورث إيسترن ذراعاً روبوتية مرنة تُحاكي حركة خرطوم الفيل ومجس الأخطبوط، تجمع بين المرونة العالية والقدرة على توليد عزم دوران قوي، ما يُتيح لها أداء مهام صناعية معقدة بأمان وكفاءة. وتستطيع الذراع تنفيذ أنشطة مثل تركيب المصابيح وإغلاق الصمامات في أماكن ضيقة أو حساسة يصعب الوصول إليها بواسطة الروبوتات الصلبة التقليدية.
يعتمد التصميم الجديد على وحدات ميكانيكية متطورة تُعرف باسم TRUNC، وهي قادرة على الانحناء والتمدد، لكنها تصبح صلبة عند الالتواء، مما يسمح لها بنقل القوة بكفاءة دون فقدان مرونتها. وبهذا، تمكّن الباحثون من تطوير ذراع هجينة قادرة على التكيف مع البيئة المحيطة والتعامل مع الأجسام الدقيقة دون التسبب في أضرار.
ويتميّز هذا الابتكار بقدرته على تقديم بديل أكثر أماناً للروبوتات الصناعية الصلبة، التي تُستخدم عادة خلف أقفاص لحماية العاملين من الإصابات الناجمة عن حركتها القوية والسريعة. في المقابل، يمكن للذراع الجديدة التفاعل بأمان مع الأشخاص والعمل في ظروف معقّدة دون أن تُشكّل خطراً كبيراً.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الذراع المرنة تمثل خطوة واعدة نحو دمج الذكاء الاصطناعي والتصميم الحيوي في التطبيقات الصناعية، ما قد يفتح الباب أمام جيل جديد من الروبوتات القادرة على الجمع بين القوة والدقة والسلامة، لتلبية متطلبات المصانع الحديثة والمهام الميدانية الحساسة.
