ثلاث قواعد بسيطة تغيّر طريقة استخدامك لأذكى نماذج الذكاء الاصطناعي
أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت شركة غوغل، بعد أيام من إطلاق نموذجها المتقدم "غيميناي 3"، عن مجموعة من التوجيهات البسيطة التي تهدف إلى مساعدة المستخدمين على الاستفادة القصوى من قدرات هذا النظام الجديد، والذي يتميز بقدرته على تحليل المهام المعقدة والنصوص متعددة الوسائط بكفاءة غير مسبوقة. وقد جاءت هذه التعليمات في دليل رسمي نُشر عبر مواقع تقنية متخصصة، مؤكدًا أن احترام هذه القواعد قد يُحدث فرقًا حقيقيًا في جودة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
أول ما توصي به غوغل هو اعتماد أسلوب مباشر وبسيط في إعطاء التعليمات لـ"غيميناي 3". فعلى عكس الأساليب السابقة التي كانت تعتمد على "هندسة التوجيه" المطوّلة، أصبح هذا النموذج قادراً على فهم الأوامر الموجزة والرد بدقة أكبر. ووفقًا لما ورد في الدليل، فإن الإفراط في التفاصيل قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو تحليل مبالغ فيه، لذا يُفضل استخدام لغة واضحة دون تعقيد غير ضروري.
ثم توضح غوغل إمكانية تخصيص "شخصية" النموذج بحسب رغبة المستخدم. فعلى الرغم من أن "غيميناي 3" يميل بشكل افتراضي إلى الإجابات الموجزة والمباشرة، إلا أنه يمكن تحويله إلى مساعد أكثر ودًّا وتفاعلية بمجرد طلب ذلك صراحة. ويكفي أن يطلب المستخدم من النموذج تبني أسلوب أكثر دفئًا أو أن يشرح له المفاهيم كما لو كان "مساعدًا ودودًا"، ليبدأ النظام في التفاعل بطريقة مختلفة كليًا.
علاوة على ذلك، تركز غوغل على أهمية تنظيم السياق عند إرسال المهام أو البيانات إلى "غيميناي 3". إذ تؤكد أن ترتيب المعلومات له أثر مباشر على جودة النتائج، وتنصح بكتابة السياق أولًا، ثم السؤال أو التعليمات في النهاية. كما يُستحسن استخدام عبارات مثل "استنادًا إلى ما سبق" أو "بناءً على النص أعلاه" لتعزيز وضوح العلاقة بين المعطيات والسؤال المطروح.
في المجمل، تُظهر هذه التوجيهات أن التعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي لم يعد يتطلب مهارات تقنية عالية، بل بات يعتمد على وضوح الطلب وتنظيم الأفكار. ومن الواضح أن "غيميناي 3" لا يمثل مجرد تحديث تقني، بل خطوة جديدة نحو ذكاء تفاعلي يفهم السياق ويتأقلم مع أساليب التواصل المختلفة، مما يجعله أداة واعدة للمستخدمين في مختلف المجالات.
