ميزة جديدة من "إكس" تفضح الحسابات المزيفة وتثير المخاوف من انتهاك الخصوصية

ميزة جديدة من "إكس" تفضح الحسابات المزيفة وتثير المخاوف من انتهاك الخصوصية

أخبارنا المغربية - وكالات

كشفت منصة "إكس"، المملوكة لإيلون ماسك، عن ميزة جديدة تسمح بتحديد الموقع الجغرافي التقريبي للحسابات، مما أدى إلى جدل واسع حول الخصوصية وفضح شبكات التأثير الإلكتروني التي كانت تدّعي زيفًا أنها تتحدث من داخل الولايات المتحدة.

وقد أعلن نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات في المنصة، عن هذه الخطوة بهدف "تعزيز الشفافية وضمان سلامة النقاش العالمي"، وهو ما شجّع باحثين ومستخدمين على فحص آلاف الحسابات التي تروّج لمحتوى سياسي مثير للانقسام، خاصة المؤيدين لدونالد ترامب، ليظهر أن العديد منها يعمل من خارج البلاد مثل نيجيريا وبنغلادش وتايلاند.

وأظهر تحليل أجرته شركة "نيوزغارد" أن بعض الحسابات المؤثرة نشرت أكثر من 30 معلومة كاذبة خلال 15 شهرًا، بينها مزاعم حول الفساد داخل الحزب الديمقراطي، في حين تبين أن أصحاب هذه الحسابات ليسوا أميركيين كما يزعمون، بل يعملون من دول جنوب شرق آسيا مستخدمين صوراً مسروقة لنساء ومؤثرات لإقناع المتابعين بمصداقيتهم.

في المقابل، عبّر نشطاء وخبراء عن قلقهم من استخدام هذه الميزة لتعقب المعارضين والمتظاهرين في دول تقمع حرية التعبير، رغم تأكيد "إكس" أن هناك طبقة من الخصوصية للمستخدمين في تلك البلدان، حيث يظهر فقط الموقع على مستوى المنطقة، وليس المدينة.

كما أشار مراقبون إلى أن المنصة خفّضت بشكل كبير فرقها المسؤولة عن مراقبة المحتوى، ما يجعلها أكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى فعالية الرقابة الآلية في مواجهة حملات التضليل المدعومة من جهات أجنبية تسعى لزعزعة الاستقرار السياسي.

ورغم إعلان "إكس" عن تحديث مرتقب لرفع دقة الموقع الجغرافي إلى 99.99%، إلا أن الجدل مستمر بين من يرى في هذه الخطوة دعماً للشفافية، ومن يعتبرها تهديداً جديداً للخصوصية في عصر يزداد فيه استخدام المنصات للتأثير السياسي عبر الحدود.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات