7 أسباب تجعلك تتوقف فوراً عن مشاركة حساب الذكاء الاصطناعي مع أي شخص

يلجأ كثيرون اليوم إلى مشاركة حسابات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أو Gemini أو Claude مع أصدقائهم أو أفراد عائلتهم، في محاولة لتقليل التكاليف المرتفعة للاشتراكات. ورغم أن الفكرة قد تبدو عملية وغير ضارة، إلا أن الحقيقة أكثر خطورة مما يظنه معظم المستخدمين.

تُخزّن منصات الذكاء الاصطناعي محادثاتك وبياناتك وتفضيلاتك الشخصية، وهو ما يجعل من مشاركة الحساب مع الغير أشبه بمنحهم مفاتيح لهويتك الرقمية بالكامل. فمع تطور هذه النماذج وارتباطها بالبريد الإلكتروني وملفات العمل وحتى خدمات الدفع، تصبح المخاطرة أكبر مما يُتصور.

أولاً، تُعرض مشاركة الحساب سجل المحادثات الكامل للكشف، بما في ذلك الأسئلة الشخصية، المسودات الحساسة، والمشاريع المهنية، وهو ما لا يدرك خطورته كثيرون عند إعطاء كلمة المرور للآخرين. كما قد تؤدي المحادثات الجديدة إلى تسريب غير مباشر للبيانات، عندما يستدعي الذكاء الاصطناعي معلومات من الذاكرة ويُظهرها دون قصد.

ثانياً، يؤدي تعدد المستخدمين إلى تشويش نتائج الذكاء الاصطناعي، إذ تختلط الأساليب والنبرات وتتغير طريقة استجابته، ما يؤثر على جودة المحتوى ومصداقيته خاصة في السياقات المهنية. والأسوأ أن مشاركة الحساب قد تمنح الآخرين وصولاً غير مباشر إلى حساباتك المرتبطة مثل Google Drive أو GitHub، مما يُعرّض ملفاتك للتعديل أو الحذف.

ثالثاً، مع توفر خاصيات الدفع والفواتير داخل المنصات، يصبح الوصول إلى معلوماتك المالية ممكناً، وقد يتم استخدام البطاقة المرتبطة بالحساب دون علمك. والأسوأ أن هذا التصرف يُعد مخالفاً لشروط الخدمة، مما قد يؤدي إلى إلغاء الاشتراك أو تعليق الحساب بشكل دائم.

أخيراً، تتحمّل أنت المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن كل ما يُفعل بحسابك، حتى لو ارتكب المستخدم الآخر مخالفات أو نشر محتوى حساس. فذاكرة النموذج تحتفظ بنمطك في الكتابة، وقد يُنتج محتوى يبدو وكأنه صادر عنك، ما يعقّد الموقف أكثر.

لهذا، يُنصح بالامتناع التام عن مشاركة حسابات الذكاء الاصطناعي، حتى داخل المنزل، لأن العواقب قد تتجاوز مجرد فقدان الخصوصية إلى تهديد الهوية الرقمية الكاملة.