رئيس إنفيديا: الذكاء الاصطناعي فرصة للتطور وليس تهديدًا للوظائف
أخبارنا المغربية - وكالات
شدد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة اختيارية بل أصبح مكونًا جوهريًا في بيئة العمل داخل الشركة، داعيًا جميع الموظفين إلى دمج هذه التكنولوجيا في مختلف جوانب مهامهم اليومية، من البرمجة إلى تصميم المنتجات.
وخلال اجتماع داخلي مع الفرق التقنية، أوضح هوانج أن الهدف هو أتمتة كل مهمة يمكن أتمتتها، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يهدد مستقبل الوظائف، بل يمثل وسيلة لتعزيز الإنتاجية وتسريع الإنجاز. كما حث المهندسين على الاستفادة من أدوات البرمجة الذكية، والمساهمة في تطويرها لتصبح أكثر فاعلية ودقة.
وفي ظل تسارع التحول الرقمي، أشار هوانج إلى أن شركات كبرى مثل جوجل ومايكروسوفت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي، حيث يتم الآن توليد حوالي 30% من الأكواد باستخدام هذه الأدوات، بينما بدأت شركات أخرى تقييم موظفيها استنادًا إلى مدى استثمارهم للتقنيات الذكية في عملهم.
ورغم تزايد هذه المؤشرات، أعرب بعض العاملين في القطاع عن مخاوفهم من تأثير الأتمتة على مستقبلهم المهني، خاصةً مع إعلان شركة أمازون عن خطة لتقليص نحو 14 ألف وظيفة، ضمن عملية إعادة هيكلة قد تشمل لاحقًا ما يصل إلى 30 ألف وظيفة.
ردًا على هذه المخاوف، أكد هوانج أن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الموظفين، بل سيُفضّل من يتقنه على من يتجاهله، قائلاً إن الفرص ستُتاح لمن يستخدم الذكاء الاصطناعي بذكاء وكفاءة، لا لمن يعارضه. كما كشف أن عدد موظفي إنفيديا سيشهد نموًا ملحوظًا من 29,600 في 2024 إلى 36,000 مع نهاية 2025، وهو ما يعكس الحاجة المتزايدة للمهارات الجديدة المواكبة للتقدم التكنولوجي.
ويأتي هذا التوجه في وقت تُرسّخ فيه إنفيديا مكانتها كقائدة في صناعة الرقائق وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يُعد الاستثمار في الأتمتة والمهارات التقنية رافعة رئيسية لاستمرار الابتكار والنمو المستدام داخل الشركة.
