سوريا تطالب برفع العقوبات لاستعادة الاستقرار

دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أثناء مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، بما فيها العقوبات الأمريكية، مؤكداً أنها كانت تستهدف النظام السابق. وجاء ذلك خلال جلسة حوارية عُقدت يوم أمس السبت في ألمانيا، حيث شدّد الشيباني على أنّ الاستثناءات الممنوحة من قِبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير كافية، مطالباً برفع جميع العقوبات لتسهيل عودة الاستقرار إلى سوريا.

وذكر الشيباني أنّ حرمان البنك المركزي السوري من الارتباط بمنظومة “سويفت” المالية يعرقل جهود إعادة الإعمار ويمنع اللاجئين من الرجوع إلى حياتهم الطبيعية. كما لفت إلى أنّ أكثر من مليوني شخص ما زالوا يعيشون في المخيمات، ما يجعل رفع العقوبات أولوية قصوى من أجل توفير حياة كريمة للسوريين.

وعبّر الشيباني عن رغبته في بناء علاقات إيجابية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيراً إلى إمكانية وجود مصالح مشتركة يمكن التوافق عليها لضمان استقرار سوريا وتحقيق الأمن الدولي. وأوضح أنّ الحكومة السورية الحالية ورثت اقتصاداً مدمّراً جرّاء سياسات النظام السابق، مؤكّداً في الوقت ذاته أنّ بلاده لن تستسلم لهذه الأوضاع، بل ستعمل على تحسين الليرة السورية وتنفيذ إصلاحات مالية للنهوض بالاقتصاد الوطني.